حثّ اللّه سبحانه وتبارك على الدّعاء على كلّ حال فقال: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} الأعراف:55، والدّعاء يستحبّ في كلّ زمان ومكان، وعلى كلّ حال، ومن كلّ شخص، لأنّ اللّه تبارك وتعالى قال لنبيِّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} البقرة:186، بل جاء في الحديث الصّحيح عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “مَن لم يسأل اللّه يغضب عليه”.إلّا أنّ الدّعاء في بعض الأزمنة والأمكنة والأحوال أرْجَى إجابة، ومن هذه الأزمنة الّتي يكون الدّعاء فيها مُجاب: الدّعاء بين الأذان والإقامة؛ لمَا جاء في الحديث عن أنس بن مالك رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “الدّعاء بين الأذان والإقامة لا يُرَدّ” رواه الترمذي، وقال: حديث حسن، ومعنى لا يُرَدّ أي ممّن توفّرَت فيه شروط الدّعاء، وانتفت موانعه.فينبغي للمؤمن أن يَستغل وقت ما بين الأذان والإقامة، ومن الدّعاء الّذي ينبغي للمُسلم أن يحرِص عليه عند الأذان أن يردّد كلمات الأذان بعد المؤذّن، ثمّ يتّبِع ذلك بالدّعاء المأثور الّذي أرشدنا إليه النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات