لقد وضح منذ بدء الدّعوة الإسلامية أنّ صاحب هذه الدّعوة يقف في المدى الزّمني القريب على صعيد آخر غير الصّعيد الّذي تقف عليه زعامة قريش بسيطرتها المادية، وهي الزّعامة المتمثّلة بكبار التجّار والمرابين من أصحاب “الملأ المكي” وأركان “دار النّدوة”. ووضح من ذلك أنّ موقع الإسلام في حركة التّغيير سيكون الموقع المؤشّر في دفع هذه الحركة لصالح التّقدم، أي لصالح العملية التاريخية الّتي كانت تقتضي انتقال العلاقات الاجتماعية من شكلها البدائي إلى شكل أعلى منه وأرقى في طريق التطوّر، وفقًا لمنطق القوانين العامة الموضوعية للتطور.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات