8 جزائريين التحقوا بحركة “أنصار الدين” في شمال مالي

+ -

أكدت نتائج تحقيق أجرته مصالح الأمن في أدرار وتمنراست، ومناطق أقصى الجنوب الحدودية، التحاق 8 جزائريين على الأقل بحركة “أنصار الدين” السلفية التي تصنف كجماعة إرهابية. وكشف مصدر أمني من أدرار، أن اتصالات تجري في الوقت الحالي لاستعادة الشباب في إطار قانون المصالحة الوطنية وإبعادهم عن الجماعات المتشددة، إذ لم يتورط أي منهم، حسب التحريات، في أعمال أو أنشطة إرهابية.

أفاد مصدر عليم بأن مصالح الأمن بولاية أدرار تحقق في مشاركة عشرات الشباب من سكان المناطق الحدودية في أقصى الجنوب، في القتال في صفوف الحركة الوطنية لتحرير أزواد، بعد طرد الجيش المالي من إقليم أزواد في بداية عام 2012، وقال مصدر أمني رفيع إن عددا من الجزائريين تنقلوا بعد دحر الجيش المالي إلى إقليم أزواد، وحصلوا على تدريب عسكري في معسكرات الحركة الوطنية لتحرير أزواد وانتموا لوحدات الحركة لبعض الوقت، ثم عادوا إلى الجزائر بعد سيطرة حركة “أنصار الدين” السلفية الجهادية على إقليم أزواد وتراجع سيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد في المنطقة. وأشار المصدر ذاته إلى أن أغلب الجزائريين الذين تنقلوا إلى شمال مالي، ذهبوا مدفوعين بفكرة الحمية القبلية بسبب الروابط العائلية والأسرية المتشابكة بين سكان مناطق مثل كيدال في مالي وبرج باجي مختار وتيميايوين في الجزائر، وقال المصدر نفسه إن الجزائريين أثاروا الموضوع مع ممثلي الفصائل الأزوادية أثناء جولات الحوار بين أطراف الأزمة المالية في الجزائر، مضيفا إن المقاتلين الجزائريين السابقين في حركة تحرير أزواد تم التعرف على عدد كبير منهم، وقد بينت التحريات الأولية أن لا أحد منهم تورط في أعمال مخالفة للقانون في الجزائر أو أعمال عدائية ضد مالي. كما أن الأمن الجزائري وباستثناء التحريات، لا يتوفر على أي دليل ملموس لتورط أي من هؤلاء في أعمال مخالفة للقانون، وهو ما يدفع لإبقائهم في الوقت الحالي تحت المراقبة الأمنية فقط. وفي حالات محدودة، أثبتت التحريات بشأن 8 مقاتلين جزائريين أنهم التحقوا بحركة “أنصار الدين” المصنفة كجماعة إرهابية ويواصل هؤلاء التواجد، حسب مصدر أمني، في مواقع مجهولة في شمال مالي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: