اتهم محمد عبد العزيز، الأمين العام للبوليزاريو ورئيس الجمهورية الصحراوية، أمس، من العاصمة الإسبانية مدريد، المملكة المغربية “بدق طبول الحرب ما يدفع بالمنطقة إلى عدم الاستقرار”. واعتبر الرئيس محمد عبد العزيز في إجابته عن سؤال لـ”الخبر”، على هامش الندوة التي نشطها داخل البرلمان الإسباني، “أن خطاب الملك المغربي الأخير متعنت ويعكس إرادة للاستمرار في التصعيد على الشعب الصحراوي والتمرد على الشرعية الدولية”، وأضاف الرئيس الصحراوي “إن نبرة الملك تذكرنا بخطابات الدول الاستعمارية وزعماء الميز العنصري واستمرار تصعيد الظلم والتمرد على الشرعية الدولية، وهي تحد للمنظمة الأممية”. وقال الرئيس محمد عبد العزيز “إن الحكومة المغربية تهدد بالعودة إلى الحرب، إلا أن خيارنا هو الحل السلمي والتفاوض، لكن إذا فرض علينا العودة إلى حمل السلاح سنتحمل مسؤولياتنا ونحمله في وجه المحتل، ولنا كل الحق في ذلك، على اعتبار أن الشرعية الدولية في صالحنا، باعتبار أن القضية هي تصفية استعمار، ونحن واثقون بأننا سننتصر في آخر المطاف”.ووجه الرئيس محمد عبد العزيز، بمناسبة تنظيم الندوة الدولية 39 للتضامن مع الشعب الصحراوي، نداء إلى الحكومة الإسبانية “لتصحيح خطئها التاريخي الذي ارتكبته في حق الشعب الصحراوي وإفريقيا من خلال اتفاقية مدريد سنة 1975”، وأضاف “إن الظروف أصبحت مواتية الآن بالنظر إلى أن إسبانيا ستكون عضوا غير دائم بمجلس الأمن الدولي في جانفي القادم”. وأكد الرئيس الصحراوي على أنه “لن يكون هناك سلام ولا استقرار بالمنطقة في ظل استمرار الغزو المغربي للصحراء الغربية”، وأضاف أن “الحكومة المغربية أعلنت من خلال الخطاب الأخير لملكها عن غلق كل الطرق المؤدية إلى إيجاد الحل السلمي، وأدخلت المخزن في صراع مفتوح ومعلن مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وبالتالي على إسبانيا أن تحتذي بما قامت به جنوب إفريقيا باعترافها بحق الشعب الصحراوي في الاستقلال، وهذا يمكن أن يساهم في وضع أسس للتعاون البناء بين دول شمال إفريقيا وضمان استقرار دائم بالمنطقة”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات