برلمانيون وإطارات يطالبون بتنحية محافظ تبسة

كشف مصدر عليم لـ«الخبر” أن بعض أعضاء مكتب محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتبسة وبرلمانيين من الغرفتين وأعضاء اللجنة المركزية تنقلوا، نهاية الأسبوع، لمقابلة الأمين العام، عمار سعداني، لتحقيق مطلب تنحية محافظ الحزب بالولاية، بسبب ما قالوا إنه “الانفراد بالقرارات وخمول الحزب على المستوى المحلي”. غير أن الوفد لم يحظ باستقبال عمار سعداني بسبب أجندة الانشغالات والاتصالات على المستوى الوطني والدولي، ما اضطر المجموعة لإيداع الملف على مستوى المركزية، على أمل تحقيق مقابلة مع الأمين العام أو اتخاذ قرار فوري بتنحية المحافظ. من جهته، النائب البرلماني الوافي السبتي قال لـ«الخبر” بشأن الموضوع إنه علم بهذه التحركات من معلومات الشارع، موضحا أن برلمانيين وأغلبية أعضاء مكتب المحافظة تراجعوا عن المطلب خلال الانتخابات الرئاسية، وحرروا عرائض مساندة لشخصه كتابيا، مستغربا هذه المواقف المتذبذبة. وأكد أنه متمسك بالنصوص التنظيمية، فالجمعية العامة للمحافظة سيدة في هذا الأمر. ودعا الجميع للمحافظة على الاستقرار للتحضير الهادئ للمؤتمر القادم. وأضاف الوافي السبتي أنه يعمل بصفة طبيعية ولم يتلق أي برقية رسمية من مركزية الحزب. ولم نتمكن من تحقيق اتصالات هاتفية بكل الأطرف المعنية سيما البرلمانيين محمد جميعي وكمال زروق والسيناتور خالد بوجابر، لتأكيد توقيع العريضة من عدمها، فيما قال السيناتور جمال ديرم إنه تلقى مكالمة هاتفية من الزملاء قصد اللقاء، ولم يوقع رسميا أية عريضة. أما البرلمانية عقيلة حشيشي فأكدت أنها على علم بالقضية، ووصفت الحركة بالمطلب القديم الذي تتمنى تحقيقه طبقا للقانون الأساسي والداخلي للحزب. وخرج محمد شرفي، المكلف بالإعلام في مكتب المحافظة، عن دائرة الصمت، موضحا أنه بالفعل تم تجديد مطلب تنحية أمين المحافظة على خلفية عريضة مطلبية أرسلت للأمين العام قبل الانتخابات الرئاسية من أجل تصحيح خلل تسبب في جمود الحزب ونفور المناضلين منه.وقالت مصادر قريبة من بيت المركزية في الأفالان إن تحقيق مطلب تنحية المحافظين وتجميد الهياكل أضحى مطلب العديد من القواعد النضالية من الولايات، غير أن القيادة فصلت في تأجيل البت في القضايا النظامية، لوقف توسع النزيف، وذلك من أجل التحضير الهادئ للمؤتمر.