دعا نشطاء تونسيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي إلى استقبال صهر الرئيس السابق بن علي بالمظاهرات في مطار قرطاج، ونشروا تاريخ وساعة وصول الطائرة التي ستقل سليم شيبوب من الإمارات العربية المتحدة إلى تونس، بهدف الضغط على السلطات لاعتقاله تنفيذا لقرار المحكمة القاضي غيابيا بسجنه خمس سنوات نافذة، بعد ظهور مخاوف من أن يشجع فوز حزب نداء تونس في التشريعيات رموز النظام السابق على العودة تدريجيا للهيمنة على المشهد السياسي من جديد.عاد الجدل من جديد في تونس حول عودة رموز النظام السابق، بعد أن أعلن صهر الرئيس الهارب زين العابدين بن علي عودته إلى تونس بعد غد الثلاثاء، قادما من الإمارات العربية المتحدة، رغم إدانته غيابيا بخمس سنوات سجنا نافذا لحيازته سلاحا ناريا غير مرخص، ما أثار مخاوف ناشطين سياسيين من أن تكون عودة سليم شيبوب في إطار صفقة سياسية، قد يكون قد عقدها مع حزب نداء تونس بقيادة الباجي قائد السبسي الفائز في التشريعيات الأخيرة، بالرغم من أن هذا الحزب لم يستلم السلطة بعد، ولم يقم حتى بتشكيل الحكومة.وقال وسام السعيدي، محامي صهر الرئيس المخلوع، سليم شيبوب، في تصريح لقناة “فرانس 24”، إن موكله سيعود يوم 18 نوفمبر المقبل، لافتا إلى أن القضاء في تونس أصبح اليوم، وبعد ثلاث سنوات، مهيأ لقيام محاكمة عادلة، خاصة بعد انتخاب الهيئة الوقتية للقضاء العدلي وترتيب أمور القضاء.لكن وسائل إعلام محلية أكدت، استنادا إلى مصادر قضائية وأمنية، أنه سيتم إلقاء القبض على شيبوب حال وصوله إلى مطار تونس قرطاج، باعتبار أن اسمه مدرج على قائمة المطلوبين من الأنتربول، كما أنه صدر في حقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة حيازة سلاح ناري من دون رخصة.وقبل أسبوع عن موعد الاقتراع الرئاسي، تشهد الحملة الانتخابية تراشقا بالاتهامات ما بين معسكر المترشح الباجي قائد السبسي، زعيم نداء تونس، والرئيس المترشح المنصف المرزوقي، زعيم حزب المؤتمر من أجل الجمهورية. وشن أنصار السبسي حملة عنيفة على المنصف المرزوقي باتهامه بأنه سبق له وكتب مقالا دعا التونسيين إلى انتخاب بن علي رئيسا، كما أظهروا صورا لتكريم الرئيس التونسي الأسبق لحبيب بورقيبة له، والأكثر من ذلك ادعوا بأنه دافع عن صاحب كتاب “آيات شيطانية”، فضلا عن اتهامه بدعم الإرهاب والجهوية، وتهم أخرى تعكس مدى حدة الحملة المضادة للمنصف المرزوقي.وعلى الطرف الآخر، وجه معسكر المرزوقي لقائد السبسي تهما بالديكتاتورية، وبأنه ليس سوى قناع لبن علي، ورفعوا شعار “إما الدكتور أو الديكتاتور”، وروجوا لإشاعة إمكانية انسحاب السبسي من السباق الرئاسي بعد إصابته بوعكة صحية وسفره للعلاج في فرنسا، واحتمال دعم الدولة العميقة لأحد رموز بن علي المشاركين في السباق الرئاسي، ويتعلق الأمر بكل من كمال نابلي وكمال مرجان، كما عادوا إلى تاريخ الرجل عندما كان وزيرا للداخلية واتهموه بالتعذيب والتنكيل بالمعارضين باختلاف أطيافهم السياسية، وتزوير الانتخابات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات