بوتفليقة يغادر عيادة غرونوبل بعد فترة علاج قصيرة

38serv

+ -

غادر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مساء أمس، عيادة “لومبير”، بمدينة غرونوبل شرقي فرنسا، بعد يومين من دخولها. ولم يتم تداول أي معلومات رسمية حول طبيعة تواجد الرئيس في هذه العيادة، ما فتح المجال لشائعات حول تدهور حالته الصحية.

خضع الرئيس بوتفليقة لفترة علاج قصيرة، أو “فحص روتيني” مثلما دأبت رئاسة الجمهورية على وصفه في بيانات لها، حينما كان الرئيس يتنقل إلى مستشفى “فال دوغراس” على فترات لمتابعة حالته الصحية، بعد عودته من رحلة العلاج الطويلة، شهر جويلية من العام الماضي. وأظهرت صور تناقلتها مواقع وقنوات تلفزيونية، موكب الرئيس بوتفليقة وهو يغادر المستشفى، ويتكون الموكب من عدد من السيارات تتبعها سيارات الشرطة، وذلك في حدود الساعة الواحدة والنصف، وكانت السيارات متجهة إلى مطار غرونوبل، بينما لم تتسرب معلومات رسمية حول وجهة الرئيس، إن كانت الجزائر أو مدينة أوروبية أخرى، لكن الأرجح، حسب ما تم تناقله في فضاءات غير رسمية، أنه التحق بالجزائر، حيث قالت وكالة “فرانس برس” إن طائرة الرئيس بوتفليقة أقلعت نحو الساعة الثانية و45 دقيقة.  ولم تعلن أي جهة رسمية، بالجزائر، عن تنقل الرئيس بوتفليقة خارج الوطن، ولا إلى عيادة طبية لتلقي العلاج أو إجراء فحص روتيني، وتجاهلت وسائل الإعلام الرسمية الثقيلة خبر تواجد الرئيس بفرنسا، وهو الخبر الذي تابعته وسائل الإعلام الأجنبية وعلى رأسها القنوات الفرنسية.  وكان خبر تواجد الرئيس بوتفليقة بفرنسا قد نشرته صحيفة “دوفان ليبيري”، مساء الجمعة، حيث قالت إن “الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة يقيم في مصحة لومبير بغرونوبل شرقي فرنسا”، مشيرة إلى أنه جرى تعزيز الحراسة الأمنية على محيط الرئيس الجزائري، الذي خصص له طابق من المصحة لدواع أمنية. ولم تتسرب معلومات حول الدواعي الصحية الحقيقية لتواجد الرئيس بعيادة غرونوبل، عدا معلومات تفيد بأن العيادة متخصصة أكثر في علاج أمراض القلب والشرايين، بينما رفضت إدارة العيادة أيضا تقديم معلومات حول المسألة لدواع تتعلق بالسر المهني. كما استفيد بأن الرئيس تابع فحصا طبيا لدى بروفيسور أخصائي في القلب كان يعمل في مستشفى فال دو غراس العسكري في باريس، حيث عولج بوتفليقة لمدة ثلاثة أشهر العام الماضي إثر إصابته بجلطة دماغية. وكان التلفزيون الجزائري قد اكتفى، مساء الجمعة، بقراءة برقية تهنئة وجهها بوتفليقة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمناسبة الذكرى 26 لإعلان دولة فلسطين في الجزائر. وكانت آخر خرجة للرئيس بوتفليقة في الفاتح من نوفمبر الجاري، حين تنقل إلى مقبرة العالية للترحم على أرواح شهداء ثورة التحرير، بمناسبة الذكرى الستين لاندلاعها، وسجل شهر أكتوبر المنقضي أكثر ظهورا للرئيس بوتفليقة، من خلال استقبالاته، بدءا من استقبال المبعوث الأممي والعربي السابق لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، ثم لقائه رئيس أركان الجيش الشعبي الوطني الفريق ڤايد صالح، وبعدها استقباله وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة. كما كثف الرئيس ظهوره في الأسبوع الأخير من الشهر الفارط، من خلال استقبالات طالت عددا معتبر من السفراء الذين تسلم أوراق اعتمادهم، بينهم أندرو جيمس نوبل، سفير “بريطانيا وإيرلندا الشمالية”، وأحمد علي ناصر الميل الزعابي “دولة الإمارات العربية المتحدة”، وأنخيل بارساغا نافاس “كوبا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: