قصر بلدية تاجرونة.. إرث تاريخي وسياحي في طريق الاندثار

38serv

+ -

 يعد قصر بلدية تاجرونة في الأغواط من المعالم السياحية والأثرية الهامة، حيث يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1878 من طرف أحمد بن عيسى، وتعاقب على تعميره ”أولاد سيدي محمد بن يوسف”، طيلة عشرات العقود. ويتوفر القصر على حوالي 200 مسكن، مبنية بالطين والحجارة وبالأقواس، وسقوفها من الأخشاب، وبه أبراج ومسجد ومدرسة قرآنية وحمام ومخبزة وساحات ومحلات للتجارة و5 آبار تقليدية ومكتبة كانت تضم العشرات من المخطوطات القديمة، كما يحيط به سور يحميه من الاعتداءات.  وظل هذا القصر، حسب سكان البلدية، شريانا اقتصاديا هاما ومنطقة عبور للصحراء وللمناطق التلية. بدأ السكان بمرور الزمن يهجرونه لظروف قاهرة، لكن بقيت معالمه قائمة لكن مهملة، فتعرضت بفعل عوامل الطبيعة والاعتداءات المتكررة عليه من طرف بعض السكان إلى الاندثار تدريجيا، كما سرقت منه بعض المخطوطات والقطع الأثرية وطمست الكثير من المعالم، وتهدمت بعض المنازل والمرافق، وهو في طريق الزوال، رغم أنه يعرف سنويا توافد العشرات من السياح، حتى من بلدان أجنبية. وأثناء زيارة وزيرة الثقافة السابقة، خليدة تومي، للقصر، وعدت بالتكفل به وتصنيفه، حيث رصدت له غلافا ماليا يفوق 3 ملايير، لإعادة ترميمه وتأهيله. لكن تمر حوالي 4 سنوات دون تجسيد هذا المشروع الحلم على أرض الميدان، يقول السكان، ولا يدرون ما مصيره، وعليه يناشدون وزيرة الثقافة الحالية التدخل وإعادة تحريك المشروع قبل أن تندثر كل معالم القصر. 

 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات