”الأعمال المسرحية العالمية يجب أن تترجم لا أن تقتبس”

+ -

 يقدم المخرج المسرحي زياني شريف عياد من مسرح عنابة، بعد غد، عرضه المسرحي الجديد ”عرس الدم”، وهو ترجمة من تقديم نور الدين سعودي لعمل المسرحي العالمي فيديركو غارسيا لوركا.

أكد المخرج زياني شريف، أمس، خلال ندوة صحفية نشطها بالمسرح الوطني، أنه لا يؤمن بمحاولات العديد من المسرحين اقتباس الأعمال المسرحية العالمية وفق ما يعرف في الوسط الفني الجزائري بـ«إعطاء روح جزائرية للأعمال العالمية”، مشيرا إلى أن النص المسرحي العالمي كأعمال لوركا تخاطب الإنسانية جمعاء، وبالتالي يكفي فقط ترجمتها لتكون قادرة على التواصل مع أي مجتمع ومنه الجزائري. دعا مخرج مسرحية ”عرس الدم” إلى ضرورة أن يهتم المخرج المسرحي بتضمين عمله مشاعر وصورا تخدم الفكرة. فحسب زياني شريف، الفكرة أهم من النص والحوار، وهو ما يجعل من العمل المسرحي قادرا على البقاء طويلا. وفي هذا الإطار، أوضح بأن أعمال كاتب ياسين وعبد القادر علولة عاشت بفضل الأفكار التي تضمنتها. وتحدث زياني شريف عياد عن عمله الجديد المقتبس من نص فيديركو لوركا، من ترجمة وموسيقى نور الدين سعودي، مشيرا إلى أنه رواية مأساوية لحب مستحيل، تجري أحداثها في محيط ”أبوي” مرتبط بالأرض بقيمة التقاليد العنيفة، حيث تبقى المرأة والأرض المحورين الأساسيين في ”الحكاية” وتبقى الأحداث مع تكررها عبر الزمن مميزات ذات المجتمع. تعتبر مسرحية ”عرس الدم” العمل الرئيسي من الثلاثية الريفية للكاتب الإسباني، وهي مستلهمة من الحياة التقليدية للمداشر الأندلسية الإسبانية، وهي قصة إنسانية تتجمع بداخلها أفراح، أحزان، أعراس، مآسٍ وتجاوزات لا يتقبلها حتى المنطق، لكن كل هذه التناقضات تبقى عاملا مشتركا بين جميع البشر. وتعتبر تجربة ”عرس الدم” الثانية في مسيرة المخرج الجزائري شريف عياد مع النصوص الغربية، حيث سبق له أن تعامل لأول مرة مع نص عالمي سنة 1980، عندما اقتبس نصا لفلاديمير ماياكوفسكي، قبل أن يقرر الغوص في مسرحة العديد من النصوص الجزائرية والعربية منها ”نجمة” لكاتب ياسين، التي عرضها المخرج زياني شريف على العديد من المسارح.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: