نموذج جزائري لموزع آلي للأدوية قريبا

   يعكف باحثون من جامعة وهران على تصميم نموذج لموزع  آلي للأدوية للاستعمال في المستشفيات حسبما علم اليوم الإثنين بوهران لدى مسؤول  الفريق العلمي المعني. ويهدف هذا النوع من التجهيزات إلى تحسين عملية التكفل العلاجي بالمريض  كما أوضح ل"وأج" السيد خليد هاشمي بمناسبة إقامة المدرسة الخريفية الأولى حول الهندسة  الصناعية وتطبيقاتها. وتم تعبئة أربعة باحثين من معهد الصيانة والأمن الصناعي لهذا المشروع البحثي  المعنون ب "نمذجة وإدارة النظم الآلية لتوزيع الأدوية" يضيف السيد هاشمي. "ويتيح هذا الحل التكنولوجي القضاء على الأخطاء التي يمكن أن تنجم عن الخلط  بين الأدوية المتطابقة أو ذات المظهر المماثل " وفق هذا الأستاذ الباحث والذي يعد  أيضا رئيس اللجنة المنظمة لهذه التظاهرة العلمية. ويتمثل موزع الأدوية الذي أدمج خلال السنوات الأخيرة في بعض المستشفيات  والصيدليات بأوروبا في خزانة مجهزة بحاسوب مندمج يسمح للممرض بسحب الدواء الذي  وصفه الطبيب لفائدة المريض المتواجد في المستشفى. و"تأخذ الدراسات العلمية المتصلة بهذا المشروع بعين الاعتبار أخلاقيات  مهنة الطب مثل تلك المتعلقة بسرية البيانات" حسبما أكده السيد هاشمي  مشيرا إلى  أن "الشخص المخول لسحب الدواء سوف يتحصل على معلومات المريض فقط". وتعقد المدرسة الخريفية في الهندسة الصناعية وتطبيقاتها حتى يوم الخميس  القادم لفائدة 40 طالب دكتوراه من جامعات مختلفة من الوطن. وينشط هذا اللقاء زهاء عشرة مختصين من الكفاءات الوطنية ينشطون بالجزائر  أو الخارج حيث برمجت مداخلات وورشات موضوعاتية تبرز أهمية الهندسة الصناعية التي  تعرف كاختصاص يساهم في تحسين الأداء الصناعي. "تكمن أهمية الهندسة الصناعية في كون أن هذا المجال يستند إلى علوم المهندس  والعلوم الاقتصادية باعتبار أن ديمومة المشروع الصناعي يتطلب رؤية شاملة"   يضيف  ذات المتحدث . وتتعلق المواضيع المسطرة في إطار هذا اللقاء بتسيير الأنظمة الإستشفائية  والأنظمة الآلية للإنتاج ونظم النقل وتسيير حركة المرور وتقييم النتائج والنظم  الآلية للسلامة. ويسطر هذا اللقاء من قبل معهد الصيانة والأمن الصناعي لجامعة وهران بدعم  من شركاء من القطاع الاقتصادي مثل مجمع سونلغاز وشركة متخصصة في المعدات البيداغوجية.