من السنن الّتي هجرها كثير من النّاس صلاة ركعتين عند قدوم المسافر من السّفر، وهي صلاة مستحبّة ثابتة عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.عن كَعب بن مالك رضي اللّه عنه قال: “كان رسول اللّه صلّى إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَيَرْكَعُ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمّ جَلَسَ لِلنّاسِ” أخرجه البخاري ومسلم.وقد بوّب الإمام النّووي رحمه اللّه في شرحه لصحيح مسلم لذلك فقال: “باب استحباب الرّكعتين في المسجد لمَن قدم من سفر أوّل قدومه”، ثمّ ساق حديث كعب بن مالك في الصّحيح “أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم كان لا يقدم من سفر إلّا نهارًا في الضُّحى فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلّى فيه ركعتين ثمّ جلس فيه”. ومثل ذلك فعل الإمام أبو داود رحمه اللّه في سننه فقال: “باب في الصّلاة عند القدوم من السّفر”، ثمّ ذكر حديث كعب المذكور في صحيح مسلم، قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود بعد أن ذكر هذا الحديث وحديثًا آخر في معناه: “وفي الحديثين دلالة على أنّ المسافر إذا قدم من السّفر فالمسنون له أن يبتدئ بالمسجد ويُصلّي ركعتين”.وقد ذكر الفقهاء أيضًا أنّه يستحب صلاة ركعتين عند الخروج للسّفر وعند القدوم منه، قال في الشّرح الكبير على مختصر خليل في الفقه المالكي: “قال عياض: ذوات السّبب الصّلاة عند الخروج للسّفر وعند القدوم منه وعند دخول المسجد وعند الخروج منه والاستخارة والحاجة وبين الأذان والإقامة وعند التّوبة من الذّنب ركعتان”. الجزائر: عبد الحكيم ڤماز
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات