38serv

+ -

لم يعرف أي موسم، في السنوات الأخيرة، موجة إقالات مسّت مدربي فرق الرابطة المحترفة الأولى مثل الذيشهده هذا الموسم، حيث تم وإلى غاية الجولة العاشرة فقط من بطولة الرابطة المحترفة الأولى إقالة 13 مدربا وجلب 12 آخرين، مع الإشادة بموقف إدارات ستة فرق فضلت الاستقرار والمحافظة على مدربيها رغم تذبذب النتائج الفنية. الفرق الستة التي حافظت، إلى غاية الجولة العاشرة على مدربيها، هي وفاق سطيف واتحاد العاصمة واتحاد الحراش وجمعية وهران واتحاد بلعباس ومولودية بجاية، بمدربيها ماضوي وفيلود ويعيش وبن شادلي ووالام وعمراني على التوالي، حيث وجب هنا رفع القبعة لإدارات هذه النوادي والإشادة بمواقفها مع مدربيها، رغم تذبذب النتائج الفنية لفرقها، مفضلة عامل الاستقرار الذي يعد من أهم أسباب النجاح، بدليل أن هذه الفرق تتواجد في مراتب متقدمة في البطولة وبعيدة عن مراكز الهبوط.وبالعودة إلى موجة الإقالات، فقد بلغت هذه الظاهرة ذروتها هذا الموسم، إذ بمجرد انقضاء الثلث الأول من البطولة، سجلنا إقالة 13 مدربا من قِبل عشرة فرق قامت بعدها بجلب 12 مدربا، من بينهم مدربون ينتمون إلى الفئتين، أي المقالة أو المستقيلة ثم المستقدمة، ونذكر منهم هوغو بروس الذي بدأ مع شبيبة القبائل وانتقل مؤخرا إلى نصر حسين داي، وكذا دونيس غوافيك الذي ابتعد عن مولودية العلمة ليتنقل إلى شبيبة الساورة، إضافة إلى آيت جودي الذي كان مع نصر حسين داي ويدرب حاليا مولودية العلمة.وما يمكن أن نصف به هذه الظاهرة هو أنها عملية تبادل للأدوار بين المدربين، دون أي مبرر موضوعي من إدارات الفرق التي تخضع لضغط الشارع لإقالة مدربيها من غير أي سبب آخر مقنع، ثم كيف نفسر استنجاد إدارة فريق معين بمدرب تتوسم فيه النجاح، وهو الذي خسر ثقة إدارة فريق آخر.وبالعودة إلى موجة إقالة واستقالة المدربين، فقد نالت الجولة العاشرة والأخيرة من البطولة حصة الأسد بست حالات، حيث أنهيت مهام كل من بوعلام شارف من مولودية العاصمة ودييغو غارزيتو من شباب قسنطينة ودونيس غوافيك من مولودية العلمة وآيت جودي من نصر حسين داي والهادي خزار من شبيبة الساورة ودانيال يانكوفيتش من أمل الأربعاء. علما أن الفريقين الأخيرين بحوزتهما الرقم القياسي في تغيير المدربين منذ بداية البطولة بثلاث مرات، فممثل الجنوب بدأ مع الفرنسي آلان ميشال ثم تحول إلى الهادي خزار وحاليا استقدم دونيس غوافيك، في حين أن أمل الأربعاء بدأ البطولة مع المدرب مخازني ثم استنجد بنڤازي الذي لم يعمّر سوى لأسبوع قبل استقدام دانيال يانكوفيتش الذي لم يجلس هو الآخر كثيرا على كرسي الاحتياط.وإذا حوّلنا نظرنا إلى فرق الرابطة المحترفة الثانية، فإن الأمر يتشابه أو أكثر سوءا، حيث مست الظاهرة عدة فرق، على غرار شبيبة بجاية وأولمبي المدية وشباب عين فكرون وشباب باتنة وأهلي البرج وأمل مروانة، وغيرها من فرقنا المحلية التي يبدو أنها لا يمكنها العيش من دون تذوق طعم ظاهرة الإقالات والاستقالات، ولو لمرة واحدة في كل موسم كروي.أمام ضغط الشارع وتراجع النتائجإدارة العميد ترضخ وتضحّي بالمدرب شارف  لم يتوقّع أنصار فريق مولودية الجزائر سيناريو تراجيديا لفريقهم في بطولة الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، لاسيما أن مالك النادي “شركة سوناطراك”، سخّرت إمكانيات مالية ضخمة من أجل بناء مشروع رياضي كبير مع المدرب بوعلام شارف، الذي تحصّل على الورقة البيضاء وأحدث ثورة في التشكيلة بجلب لاعبين كبار كلف إدارة العميد أموالا كبيرة. وظن الجميع أن المدرب شارف سيكتب صفحة جديدة في تاريخ المولودية، بعد الانطلاقة الايجابية بفوزه على الغريم اتحاد العاصمة في كأس الجزائر الممتازة وتقديم أشباله عرضا مميّزا نال إعجاب محبي هذا النادي، لكن تلك الفرحة لم تدم طويلا، حيث بدأ مستوى الفريق يتراجع بشكل رهيب وفقد معالمه مع مرور الجولات وتحوّل من فريق يتنافس على لقب البطولة إلى فريق يحتل ذيل الترتيب وينافس من أجل البقاء، بعد مرور عشر جولات من عمر البطولة.. فانهار المشروع الرياضي الذي كان يرغب شارف في تجسيده في الفريق رفقة المسيرين على مدى ثلاث سنوات، وصار المدرب السابق لاتحاد الحراش يتحدث عن تعرضه لطعنة في الظهر من قِبل اللاعبين من أجل إبعاده من الفريق، في الوقت الذي أعاد الأنصار مشاهد المواسم السابقة، عندما تنقلوا بقوة إلى تدريبات الفريق، وتهجموا على اللاعبين مطالبين الإدارة بإحداث تغييرات على التشكيلة وإبعاد المتقاعسين، خاصة بعدما صارت المولودية لقمة صائغة أمام منافسيها، حيث تلقى رفقاء الحارس شاوشي رباعية ضد شبيبة القبائل في بولوغين قبل ثنائية في ملعب 20 أوت ضد شباب بلوزداد، وهي الخسارة إلى قلبت الطاولة على مسيري المولودية ولم يجدوا طريقة يخمدون بها غضب الأنصار الذين توعّدوا اللاّعبين والمدرب أيضا سوى عقد اجتماع طارئ والبحث عن “الديكليك” مع مدرب جديد. جاء ذلك بعدما حاول الرئيس حاج طالب حماية المدرب شارف في أكثر من مناسبة، لكنه في نهاية المطاف استسلم لضغط الشارع ومنطق الإقالة فرض نفسه على مجلس الإدارة، خاصة أن شارف منذ البداية لم يكن مرغوبا فيه من قِبل بعض المساهمين بسبب “عقليته وعدم امتلاك خاصية الاتصال”، سواء مع اللاعبين أو المسيرين وحتى مع رجال الإعلام. فريد نزار رئيس شباب باتنة لـ”الخبر”“النتائج والشارع هما العدو الأول للمدربين”أوضح رئيس شباب باتنة، فريد نزار، أن العدو الأول للمدربين الذي يحول دون بقائهم على رأس نواديهم هو النتائج، ناهيك أيضا على المحيط المتعفن الذي باتت تعيشه كرة القدم الجزائرية، “فتصور أن المناصر الذي لا يدفع ثمن التذكرة، بإمكانه تغيير المدرب رغم أنف الإدارة والمحيط المسير الذي بات يخضع للشارع أكثر منه للعقل”.وأكد نزار أن الكثير من المدربين لا يتحملون الضغط ويرمون المنشفة من أول عقبة تصادفهم، “حتى إن هناك من المدربين من يتصل بك ويعرض خدماته للعمل في فريقك، وهو يعلم أن الفريق متعاقد مع مدرب آخر”.وبخصوص تفشي هذه الظاهرة في فريق شباب باتنة، رد نزار أن الفريق في منأى عن هذه العملية ولم يقدم على إقالة أي مدرب في السنوات الأخيرة، “بدليل أننا هذا الموسم صبرنا على المدرب العراقي عامر جميل لأزيد من إحدى عشرة جولة لم يحقق فيها الفريق نتائج إيجابية، والأكثر من هذا لم يسجل الفريق في ست مباريات، ومع هذا تمسكنا بخدمات العراقي”.وشدد محدثنا بأن المدرب العراقي عامر جميل استقال هذه المرة ليس بضغط من الإدارة، ولكن بضغط من الشارع الذي لم يقدّر للرجل عطاءه مع الفريق، وراح يتفنن في سبه وهو في سن متقدم دفعه إلى مراجعة أوراقه قبل الانسحاب.فريد نزار وصل إلى قناعة أن كبش الفداء في منظومتنا الكروية هو المدرب، “لأنه من المستحيل أن نغير اللاعبين في ظل القوانين السارية، ومن الصعب إيجاد مسيرين يقبلون بما نعيشه نحن، لذلك أقول إن هناك خللا ما في كرتنا وحله ليس الآن”.وعما إذا كانت الظاهرة قد أضرّت بالكرة الجزائرية، رد نزار أنها حقيقة مرة نتعايش معها يوميا، “لكن ما يجهله الكثير أن الشارع هو من يتحكم في زمام الفرق، والأمثلة كثيرة لمدربين استقالوا أو أقيلوا تحت ضغط الشارع، وهذا أمر مخز في بطولة يقال إنها احترافية لعدة مواسم”.وأوضح نزار أن الحلول لابد أن تأتي من “الفاف” نفسها، من خلال إجبار الأندية على انتداب مدربين اثنين فقط في الموسم، مع فرض رقابة على تحركات المدربين الذين أصبح الكثير منهم متواطئا في الوضعية الحالية، كونهم المستفيد الأكبر من القضية، وليسوا الضحية كما يتصوره الشارع الرياضي، “بدليل أن أي مدرب ينال عند إمضائه العقد مستحقات ثلاثة أشهر كتسبيق، إضافة إلى بنود تحميه أكثر مما تحمي النادي، حتى إن هناك من المدربين من أساء للمهنة، والأمثلة كثيرة لمدرب يعمل في الصباح في فريق وفي المساء في فريق آخر، والأكثر من هذا هو مرتبط بعقد مع فريق وتجده يفاوض فريقا آخر، والكل يعرف أسماء هؤلاء المدربين”. وطالب رئيس شباب باتنة بضرورة دراسة الوضعية من جميع الجوانب، لأنها ليست وليدة اليوم، ولكنها منذ سنوات وهي تنخر جسد منظومتنا الكروية، ولا أحد حرك ساكنا، لأن الأمر يتعلق، حسبه، بمصالح تتقاسمها جميع الأطراف.فيما عوّض كفالي شريف الوزاني في مولودية وهرانشبيبة الساورة استهلكت ثلاثة مدربين في عشر جولات لا تزال أندية الغرب الجزائري تحافظ على عاداتها القديمة في ما يخص إقالة واستقالة المدربين، فرغم التغييرات التي حصلت على إدارات فرق الغرب وتعيين رؤساء جدد ومسيرين لم يسبق لهم وأن عملوا في هذه الأندية، إلا أن مسلسل الإقالات والاستقالات يتواصل هذا الموسم في هذه الفرق، خاصة تلك التي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة على غرار فريق مولودية وهران.لم يعمّر المدرب شريف الوزاني سي الطاهر طويلا مع “الحمراوة”، إذ لم تمنح له إدارة الرئيس بابا الفرصة ليتدارك ما فاته في الجولات السابقة، حيث أشرف على العارضة الفنية لمولودية وهران في أربع مواجهات فقط، سجل فيها انتصارا واحدا وثلاثة تعثرات. وكانت حجة إدارة بابا في إقالة سي الطاهر هي عدم تحكمه في المجموعة ودخوله في صراعات مع بعض اللاعبين الذين طالبوا برحيله، على حد تأكيد المسيرين، وهي الذريعة التي لم يقبلها القائد السابق للمنتخب الوطني الذي عُوّض بالفرنسي جون ميشال كفالي، الذي يسجل نتائج إيجابية مع فريقه الجديد بعد أن وجد لاعبين ممتازين قاموا بتحضيرات جيدة مع المدرب السابق، خاصة من الناحية البدنية، وهو ما جعل شريف الوزاني يؤكد للمقربين منه أن ثمار عمله ظهرت بعد إقالته من منصبه.أما شبيبة الساورة فقد بقيت وفية لعاداتها التي تميزت بها في المواسم الماضية وهي إقالة المدربين في كل مرة، فقد استهلكت الإدارة الحالية للجنوب الغربي ثلاثة مدربين لحد الآن، رغم مرور عشر جولات فقط من الرابطة المحترفة الأولى وهو رقم قياسي جديد للشبيبة، التي أقالت الفرنسي آلان ميشال بعد مرور ثلاث جولات فقط عن انطلاقة البطولة، رغم أنه سجل تعادلين خارج الديار في الجولة الأولى والثانية وفاز في اللقاء الثالث، لتعين إدارة الرئيس جبار محمد المدرب الهادي خزار الذي أقيل هو الآخر بعد هزيمتين متتاليتين داخل الديار أمام شباب بلوزداد الذي يشرف عليه المدرب السابق للشبيبة آلان ميشال، ووفاق سطيف في مباراة متأخرة لعبت الجمعة الماضي. وقد عينت الإدارة مكان خزار المدرب السابق لفريق مولودية العلمة، الفرنسي دونيس غوافيك.ويحافظ اتحاد بلعباس وجمعية وهران على مدربيهما، بما أن النتائج المسجلة لحد الآن تبقى مقبولة، رغم أن مدرب “لازمو” بن شاذلي يبقى معرضا للإقالة في حالة تعثره هذا السبت أمام شباب بلوزداد بملعب زبانة.عمر بن طوبال المدير العام لشركة شباب قسنطينة لـ”الخبر”“من يفوز على سيلتا فيغو والحراش وسوسطارة لا يمكنه اللعب إلا على اللقب” تشكلت في الجولات الأخيرة للبطولة الوطنية قبضة حديدية بين المدير العام لشباب قسنطينة عمر بن طوبال ومدرب الفريق دييغو غارزيتو، بسبب تراجع النتائج الفنية لـ«السنافر”، قبل أن تنتهي هذه القبضة بالطلاق بالتراضي بين الطرفين عقب لقاء شبيبة الساورة.وحسب عمر بن طوبال، فإن التخلي عن مهام المدرب غارزيتو فرضته عدة أسباب، وأهمها الخطة التكتيكية المنتهجة من هذا الأخير التي لم تلائم الفريق، حيث غالبا ما يصر غارزيتو على اعتماد خطة (3/5/2) دون أن تؤتي هذه الطريقة أكلها. وأشار بن طوبال إلى أنه عقد عدة اجتماعات مع مدربه لدفعه إلى تطليق هذه الخطة، إلا أن هذا الأخير بقي مصرا على تصوره التكتيكي، وبقيت معها النتائج السلبية تلازم النادي القسنطيني داخل الديار وخارجه، مشددا على أن الفريق دائما ما يؤدي أشواط أولى في المستوى، ولكن في الأشواط الثانية التي هي أشواط المدربين يتراجع الفريق بصفة كبيرة.كما عبّر بن طوبال عن امتعاضه من اختيارات غارزيتو للتشكيلة الأساسية، حيث دائما ما يصر على إدماج لاعبين معينين في التشكيلة الأساسية، دون أن يؤكد هؤلاء بحجز مكانتهم الأساسية، علما وأن الأنصار وصفوا اللاعبين المعنيين بـ«شوشوات” غارزيتو، في حين لم تتح الفرصة كاملة للاعبين آخرين، كان بإمكانهم منح الإضافة للفريق على غرار حاجي وراني وأمباي. وشدد بن طوبال بأن جل الاستقدامات التي قامت بها إدارته تمت بموافقة المدرب غارزيتو، في رد على ما قاله هذا الأخير من كونه يملك في حوزته تشكيلة متواضعة لا يمكن اللعب بها على اللقب، وهنا أكد بن طوبال بأن الفريق الذي يتمكن من تحقيق الفوز على سيلتا فيغو الإسباني في لقاء ودي، ثم على نوادي شباب بلوزداد واتحاد الحراش وبطل الموسم السابق اتحاد العاصمة لا يمكنه سوى لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية.رئيس مجلس إدارة مولودية الجزائر حاج طالب لـ”الخبر”“مصير المدرب مرهون بالنتائج ونطمح لـ”الديكليك” مع المدرب الجديد” كشف حاج طالب، رئيس مجلس إدارة فريق مولودية الجزائر، لـ«الخبر”، أن إدارة فريقه قررت فسخ العقد بالتراضي مع المدرب بوعلام شارف، بسبب تراجع نتائج الفريق وابتعاده عن الأهداف التي تم الاتفاق عليها قبل انطلاقة الموسم الكروي. وقال حاج طالب: “هذه هي حياة المدربين أحيانا النجاح يدير ظهره للمدرب، ويكون مصيره مرهونا بالنتائج، وهو ما حدث مع المدرب شارف الذي لا ينكر أحدا كفاءته ورغبته في قيادة فريقنا لتحقيق نتائج حسنة، وهو ما جعلنا نمنح أكثر من فرصة، ولكن الوضعية الحرجة التي صار يعيشها الفريق أرغمتنا على البحث عن حلول بداية من إحداث تغييرات على الجهاز الفني قصد إحداث “الديكليك” مع المدرب الجديد”، يقول حاج طالب. كما رفض رئيس “العميد” تحميل مسؤولية تراجع نتائج فريقه للمدرب وحده، وقال إن هناك مسؤولية مشتركة من طاقم فني ولاعبين وحتى مسيرين، على حد تعبيره.دييغو غارزيتو المدرب المستقيل من شباب قسنطينة لـ”الخبر”“التشكيلة متواضعة ولعب اللقب يتطلب لاعبين كبلجيلالي وقراوي” لم تكن استقالة المدرب الفرانكو- إيطالي دييغو غارزيتو من منصبه كمدرب لشباب قسنطينة سهلة على الإطلاق، حيث تطلب ذلك اجتماعات ماراطونية مع المدير العام للنادي عمر بن طوبال، قبل أن يتفق الطرفان على طلاق بالتراضي. وأكد دييغو غارزيتو، لـ«الخبر”، بأنه لم يعد إطلاقا بلعب اللقب أو لعب الأدوار الأولى في البطولة الوطنية، مبررا ذلك بتواضع التشكيلة التي بحوزته، مشيرا بصريح العبارة إلى أن لعب اللقب يتطلب لاعبين على شاكلة بلجيلالي وقراوي. وشدد غارزيتو على أن شباب قسنطينة تمتلك تشكيلة شابة غالبيتها تفتقد للخبرة واكتشفت لأول مرة أجواء البطولة الجزائرية، وبالتالي فالحديث عن لعب الأدوار الأولى في البطولة سابق لأوانه.ورغم كل الذي حصل إلا أن دييغو غارزيتو فضل توجيه رسالة إلى أنصار الفريق بعد استقالته رسميا، حيث عبر عن تشرفه بتدريب العميد القسنطيني لمرتين متتاليتين، وعن فخره بالأجواء التي عاشها مع آلاف الأنصار، مؤكدا بأن السبب الوحيد الذي دفعه للاستقالة هي النتائج السلبية المخيبة التي سجلها الفريق في الجولات الأخيرة من البطولة، متمنيا أن يجد الفريق معالمه من جديد وأن يعود بقوة في البطولة الوطنية، وذلك، كما قال، تحت قيادة المدرب الجديد الذي سيعوضه.دونيس غوافيك المدرب السابق لمولودية العلمة لـ”الخبر”“كنت مضطرا إلى الاستقالة بسبب الضغوط” قال المدرب الفرنسي دونيس غوافيك، المستقيل من مولودية العلمة، والذي انضم مؤخرا إلى شبيبة الساورة، بأنه كان مضطرا إلى رمي المنشفة مباشرة بعد قيادة فريقه نحو الانتصار في الجولة الأخيرة على حساب نصر حسين داي، بسبب الضغوط التي عاشها منذ بداية الموسم الجار.وأضاف غوافيك، لـ”الخبر”، أنه حاول التأقلم مع الظروف الخاصة بالفريق، لكنه اصطدم بكثير من العقبات، أهمها الاحتجاجات المستمرة للاعبين على خياراته دون تدخل حازم من قبل إدارة النادي، والأكثر من ذلك فإن التقني الفرنسي تحدّث بأنه لم يكن راضيا تماما عن الطاقم المساعد، لكونه كان يفعل كل شيء في العارضة الفنية بمفرده.وصرح غوافيك “كنت مضطرا إلى الاستقالة من منصبي، بسبب الضغوط الكبيرة التي عشتها من بداية الموسم الجاري”، مضيفا “النتائج التي حققتـها كانـت مقبولـة جـدا، بدليـل المستوى الرائع المقدم من جانبنا في كثير من المباريات”. واغتنم غوافيك الفرصة من أجل الاعتذار بخصوص التصريحات النارية التي أدلى بها بحق التحكيم الجزائري مباشرة بعد لقاء اتحاد العاصمة، حيث قال “كل من يعرفني جيدا يفاجأ لتلك التصريحات التي قلتها للإعلام، لكن ذلك يعود بسبب ممارستي لمهامي في ظل ضغوط كبيرة”.هرادة عراس رئيس مولودية العلمة لـ”الخبر”“إقالة واستقالة المدربين ظاهرة عالمية وليست جزائرية” أكد رئيس مولودية العلمة هرادة عراس، لـ«الخبر”، بخصوص موضوع “إقالة المدربين” بأنها ظاهرة عالمية وليست جزائرية، ودليله في ذلك أن الإعلام الإسباني تحدث عن معلومات تشير لرغبة إدارة برشلونة في إقالة المدرب لويس انريكي مباشرة بعد هزيمته في مباراة واحدة أمام الغريم الريال. وأضاف هرادة بأن مستقبل أي مدرب في العالم “تتحكم فيه النتائج المحققة”، سواء كانت ايجابية أو سلبية، وتحدث حول المدرب غوافيك بأنه قدم استقالته منذ لقاء الجولة الرابعة أمام شباب قسنطينة في ملعب الشهيد حملاوي، لكنه رفضها بشكل مطلق مادام أن الموسم لا يزال في بدايته، مشيرا إلى أن إدارته كانت مضطرة إلى الموافقة بعد تقديمها ثانية (الاستقالة) من قِبل التقني الفرنسي بعد نهاية مباراة نصر حسين داي، لكون المسيرين اقتنعوا بأنه ليس قادرا على مواصلة مهامه.وقال هرادة “إقالة واستقالة المدربين هي ظاهرة عالمية مائة بالمائة، وليست متعلقة بالجزائر فقط”، مضيفا “لو لم ينجح المدرب الألماني كلوب في قيادة فريقه دورتموند إلى نتائج باهرة في كأس رابطة أبطال أوروبا لتمت إقالته بسبب نتائجه المخيبة في البطولة المحلية”.وختم هرادة تصريحاته بأن غالبية الفرق في مختلف البطولات باتت تبحث عن النتائج الايجابية السريعة، مع اهتمامها في الوقت نفسه بالتكوين الجيد للفئات الصغرى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: