أنصار سعداني مرتاحون لنجاح الوقفات ومعارضوه يتوقعون رحيله

+ -

 أبدت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني ارتياحها لـ”نجاح” وقفات المساندة التي نظمت، يوم الأربعاء الفارط، أمام مقرات محافظات الحزب، دعما للأمين العام للحزب، رغم قلة الحضور في التجمعات وأعمال العنف التي رافقتها. بينما اعتبر عضو القيادة الموحدة المعارضة، قاسة عيسي، أن الوقفات كانت فاشلة.في تقدير مصطفى معزوزي، المكلف بالتنظيم في المكتب السياسي للحزب، فإن “القاعدة النضالية للحزب تجاوبت مع دعوة المكتب السياسي”. وحسبه، فإن القيادة حققت الأهداف التي تم التخطيط لها، رغم أن الإيعاز لأمناء المحافظات لم يوجه إلا قبل 36 ساعة عن الموعد”. وعزا تواضع الحضور أيضا لتوقيت الوقفات التي تمت في ساعة عمل، والوضع النظامي للحزب. وقال معزوزي، في تصريح لـ«الخبر”: “هذه أول مبادرة من نوعها، لقد عبرنا عن وجودنا وقمنا بالرد على بعض قوى المعارضة التي تطاولت على رئيس الجمهورية، كما أبدينا دعمنا للجيش الوطني الشعبي”. ونفى حدوث أعمال عنف بين المناضلين خلال الوقفات، بما في ذلك ولاية البويرة التي حضر فيها هو شخصيا الإشراف على الهيكلة الجديدة للحزب بالولاية.بينما اعتبر قاسة عيسي، عضو القيادة الموحدة المعارضة، أن الوقفات كانت فاشلة، وتثبت تردي حالة القيادة الحالية للحزب، وأوضح: “لدينا صور تكشف غياب المناضلين عن التجمعات، في العاصمة لم يتجاوز الحضور 60 شخصا، وفي وهران شارك عدد أكثر بقليل من ذلك، هذا يفضح الفريق الحالي في الجهاز، وزيف الخطاب القائل بنجاح عملية إعادة الانتشار، فالعاصمة التي تضم 7 محافظات لم تجمع سوى 60 شخصا، هذا أمر لا يصدق”.ولاحظ قاسة أن مصالح الأمن تسامحت مع الوقفات التي نظمت، بعكس ما فعلته في وقفات سابقة لنا”. وأضاف أن الفريق المسيطر على جهاز الحزب حاليا يقول إنه يحوز على الأغلبية، وعلى دعم الإطارات، فلماذا لا يختبر ذلك فعلا في دورة اللجنة المركزية ويطرح الثقة في نفسه كما فعل سلفه؟”، في إشارة إلى عبد العزيز بلخادم الذي طرح سحب الثقة في اجتماع اللجنة المركزية. وحذر قاسة من انفلات الوضع في الحزب، خصوصا في ظل نزوع أنصار القيادة الحالية إلى ترديد خطاب كراهية، لافتا إلى أن “العنف اللفظي سيتحول إلى عنف جسدي”.وتوقع المتحدث نفسه أن إعادة الهيكلة الجديدة التي استندت إلى مؤشر ومقياس قبلي وعرقي، ستكلف الحزب غاليا خصوصا في الأوراس ومنطقة القبائل، وستكون نتيجتها اندحار مرشح الحزب في انتخابات مجلس الأمة في التجديد الجزئي في أواخر 2015. وخلص قاسة عيسي للقول: “سعداني سيرحل عاجلا أو آجلا، لقد جهز نفسه لذلك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات