السلطات العراقية تستعد لإطلاق سراح سجناء جزائريين

+ -

تحركت السلطات العراقية لتنفي عن نفسها “اتهامات” وجهت إليها عن تعرض السجناء الجزائريين إلى التعذيب. وقالت الخارجية العراقية إن “السجناء لا يتعرضون للتعذيب، وسجون العراق تخضع لرقابة دولية محلية وأممية”. وكشفت السلطات أنها ستصدر قرار العفو عن مجموعة من المعتقلين الجزائريين، والشروع في ترحيلهم”. وجاءت هذه التطورات عقب كشف تقرير حقوقي جزائري عن تعرض السجناء للتعذيب الوحشي بواسطة الصعقات الكهربائية.أفادت وزارة الخارجية العراقية، مساء أول أمس، في بيان رسمي لها، بتأكيدها على أن “حقوق الإنسان مكفولة لنزلاء سجونها، وننفي معلومات للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، قالت فيها إن السجناء الجزائريين في العراق يتعرضون لتعذيب نفسي وجسدي، ونؤكد أن السجون تخضع لرقابة دولية محلية وأممية”. وذكرت الوزارة أن “السلطات العراقية تؤكد عدم صحة ما ورد في معلومات الرابطة”. وكشفت الخارجية العراقية أن “السلطات في كلا البلدين (العراق والجزائر)، تواصل اتصالاتهما لحسم ملف السجناء السياسيين الجزائريين في العراق بشكل نهائي، وسبق أن أطلقت الحكومة العراقية سراح عدد من السجناء كبادرة حسن نية من جانبها”. في المقابل، أشارت السلطات العراقية إلى أنها “ستصدر قريبا قرار العفو في حق مجموعة من السجناء الجزائريين المحتجزين في العراق، غير أن القرار سيستثني المتورطين في عمليات إرهابية، والشروع قريبا في ترحيل المستفيدين من هذا العفو، في إطار جهود بين السلطات الجزائرية ونظيرتها العراقية لإيجاد تسوية لملف تسعة جزائريين مازالوا مسجونين في العراق”.وبررت الحكومة العراقية عدم ترحيل كل السجناء الجزائريين بـ«صرامة القوانين التي تتعامل بها مع مرتكبي هذه الجرائم”، وأضافت أن إجراءات العفو ستشمل في مرحلة أولى ما بين سجينين إلى ثلاثة سجناء، وستشمل في ما بعد عددا آخر ممن لم يتورطوا في عمليات إرهابية”، علما أن بعض المسجونين اتهموا بالدخول غير الشرعي إلى العراق، في حين أن جميع السجناء غير معنيين بحكم الإعدام، الذي نفذ منذ عام 2012 في حق السجين الجزائري عبد الله بلهادي المنحدر من ولاية الوادي الجزائرية.ويوجد 10 سجناء جزائريين في السجون العراقية حاليا، وذلك بعد تنفيذ السلطات العراقية حكم الإعدام في حق سجين آخر قبل أشهر، وقد وجهت اتهامات لأغلب هؤلاء السجناء بدخول العراق بصفة غير قانونية، فيما اتهم اثنان منهم بالتورط في نشاطات إرهابية دون مشاركة مباشرة أو مؤكدة في أعمال عنف.للتذكير، كشفت الرابطة الجزائرية لحقوق الإنسان، بداية الشهر الجاري، في تقرير مفصل، أن “المعتقلين الجزائريين في سجون العراق يتعرضون إلى الضرب المبرح مع السب والشتم، والخضوع إلى الحجز الانفرادي لمدة طويلة، ويتعرضون للتعذيب بواسطة الصعقات الكهربائية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: