38serv
يقدم الموقع الإلكتروني لرئاسة الجمهورية لزواره أرضية مؤتمر الصومام للاطلاع عليها. وتقدم الأرضية في جزء منها نقدا لاذعا للزعيم التاريخي مصالي الحاج يصل إلى حد وصفه بـ”الخيانة”.وتقول الأرضية الموجودة على الموقع، في فقرة مطولة مخصصة لعرض مسار مصالي الحاج في “ضرب الثورة”: “ليس من الصدفة أن يقول جاك سوستال (الحاكم العام للجزائر) للأستاذ ماسينيون (المستشرق المعروف) : مصالي الحاج هو “ورقتي الأخيرة”“.وأضافت الأرضية: “الوزير لاكوست لم يكن منزعجا من أن يُسر إلى الصحافة الكولونيالية الجزائرية رضاه لرؤية الحركة الوطنية الجزائرية (تنظيم مصالي الحاج أثناء الثورة) تقوم فقط بإضعاف جبهة التحرير الوطني”.وأشار النص إلى أن الصحيفة الاشتراكية “دومان”، “كشفت الاختلافات التكتيكية التي قسمت الحكومة الفرنسية، بحيث كان بعض الوزراء مستعدين، من أجل وقف تعزيز قوة الأفالان، لإعطاء مصالي الحاج حريته التامة”. وقالت الأرضية نقلا عن الصحيفة “المشكل الوحيد كان حماية حياة الزعيم الجزائري”.وعقبت الأرضية على ذلك بالقول: “عندما تكون حياة مصالي غالية إلى هذا الحد للاستعمار الفرنسي، هل ينبغي الاستغراب من رؤيته ينحدر إلى الخيانة الواعية”. ويأتي هذا المقطع في أرضية يعتبرها موقع الرئاسة من النصوص المؤسسة للجمهورية الجزائرية. ومعروف أن هذه الأرضية انبثقت عن مؤتمر الصومام الذي دعا إليه القائد التاريخي عبان رمضان، وانعقد في 20 أوت 1956 بقرية إيفري ببجاية، بحضور شخصيات ثورية بارزة على غرار العربي بن مهيدي، أعمر أوعمران، زيغود يوسف، كريم بلقاسم، الأخضر بن طوبال. ولا يزال الخلاف إلى اليوم حول ظروف عقد المؤتمر والقرارات التي تمخضت عنه.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات