“لم تصلنا دعوة من الأفافاس ومبادرة الإجماع حسم أمرها بالرفض”

+ -

 أفاد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، بأن “موقف الأرسيدي فيما يتعلق بمبادرة الإجماع الوطني للأفافاس حسمها قرار لمجلسنا الوطني برفضها وعدم الانخراط فيها”.خاضت “الخبر”، أمس، مع رئيس الأرسيدي، محسن بلعباس، في مسألتين، تخص الأولى إصرار الأفافاس على تنظيم لقاء مع حزبه بشأن مشاورات ندوة الإجماع الوطني، والثانية تتعلق بالرسالة الأخيرة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة التي تحدث فيها عن تعديل الدستور، وعدم قبوله لأية مغامرة قد تخلف مآسي وضحايا.وقال بلعباس: “المغامرة التي يتحدث عنها بوتفليقة بدأت سنة 2008 عند تعديله الدستور، والتي مازلنا ندفع ثمنها لحد الآن، بسبب مساس تلك التعديلات بالتوازنات الكبرى للنظام، ومعلوم أن دستور 1996 ينص على أن مثل هذه التعديلات يجب أن تخضع للاستفتاء الشعبي، وهو الأمر الذي لم يطبقه بوتفليقة”. وأوضح المتحدث: “ومعروف لدى الجميع أيضا أن بوتفليقة منذ 2011 وهو يتحدث عن تعديل الدستور ولم نر شيئا، لكن في الحقيقية أن الأمر الجديد يكمن في كون المعارضة، عن طريق اقتراحاتها وخطاباتها، جعلت النظام في موقع رد الفعل، وهو ما بدأ بعد انتخابات 17 أفريل من السنة الجارية”.وتابع رئيس الأرسيدي: “عندما باشرت المعارضة إطلاق مشاورات تحضيرا لندوة مازافران يوم 10 جوان، كان رد فعل السلطة شروعها في مشاورات بين الأحزاب بخصوص تعديل الدستور وكان مصيرها الفشل، وعندما بدأت المعارضة تتحدث عن شغور منصب الرئيس، وجد بوتفليقة نفسه مرغما كرد فعل على تحرك المعارضة، على استقبال سفراء دول أجنبية بعدما أودعوا ملفات اعتمادهم لدى وزارة الخارجية”.وذكر متحدث “الخبر” بأن “أحزاب الموالاة هي الأخرى لما بدأت ترى بروز ثقافة جديدة مبنية على تحاور أحزاب المعارضة وتكتلها في هيئات وأقطاب، سارعت إلى إصدار رد فعلها من خلال إنشاء تكتلات فيما بينها”، مشيرا إلى أن “المعارضة في اجتماعها الأخير ضمن هيئة التشاور والمتابعة، لما طالبت بانتخابات رئاسية مسبقة، جاء رد فعل الرئيس برسالة يقول فيها إنّه يستعد لتعديل الدستور ويحذر من مغبة المغامرات”.وأوضح محسن بلعباس: “وعلى ضوء هذه التطورات، السلطة في موقع رد فعل، ويعني ذلك أنها في موضع ضعف، لأن أصحاب القرار لم يتمكنوا من الوصول إلى توافق فيما بينهم على مستوى النظام، وتنعدم لديهم الرؤية الواضحة فيمن يخلف بوتفليقة، ومحتارون في كيفية تحقيق ذلك إما عن طريق انتخابات مزورة أو قبول إنشاء هيئة مستقلة للإشراف على الانتخابات، أما الجديد فهو أن المعارضة نجحت في نقل الخطوط العريضة من جهة إلى جهة أخرى، ونجاحها في بناء موازين قوى جديدة”.وفي سؤال عن مبادرة الأفافاس وانتظار الحزب ردا من الأرسيدي لعقد لقاء، أجاب بلعباس: “أولا لم نتلق أي دعوة لا رسمية ولا تحت أي مسمى لتنظيم لقاء مع الأفافاس بخصوص مبادرة الإجماع الوطني، وثانيا حزبنا منخرط في مبادرة التنسيقية ولا يمكننا الذهاب لأي مبادرة أخرى، خصوصا مبادرة الأفافاس، لأنها غير واضحة، وأكثر من ذلك غير موجودة أصلا”.وواصل بلعباس: “ومسألة الانخراط في مبادرة الإجماع الوطني رفضها قرار صادر عن الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، لأننا لم نجد سببا مقنعا لقبولها، لاسيما وأن الأفافاس شارك في ندوة 10 جوان، ثم أعلن فيما بعد عن عدم وجود أي صلة مع التنسيقية ومشروعها، واعتبر القرار حقا مطلقا، لذلك من حق الأحزاب أيضا رفضها مبادرة الإجماع الوطني”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات