38serv
بدا مدافع نادي نابولي الايطالي، فوزي غلام، متفائلا بشأن مشاركته مع المنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية. وقال في حواره لـ “الخبر”، أمس، إنه يريد إهداء التاج القاري للجمهور الجزائري ونسيان ما عاشه من خيبة أمل في دورة جنوب إفريقيا 2013، مشيرا إلى توفر “الخضر” على جميع الإمكانيات من أجل الظفر بالكأس القارية الثانية في تاريخ الجزائر.في البداية، كيف وجدت الأجواء داخل المعسكر التحضيري بسيدي موسى؟ لا تختلف عن التربصات السابقة، فالأجواء عائلية نعيشها نحن اللاعبون في المعسكر، ولكن الأمور الجدية لم تنطلق بعد، لأنّنا بصدد انتظار التحاق كافة اللاعبين حتى نشرع في التحضير للموعد الإفريقي الهام الذي ينتظرنا في غينيا الاستوائية.كنت حاضرا مع الخضر في دورة 2013 عندما غادرتم المنافسة في الدور الأول، ألا تخشى تكرار السيناريو نفسه في دورة غينيا الاستوائية؟ كنت حاضرا في دورة 2013، ولكنني لم أشارك مع المنتخب الوطني، فقد عانيت حينها من عدة مشاكل بعد عودتي إلى فريقي سانت إتيان، حيث فقدت منصبي الأساسي، ولا نزال لحد الآن نعاني المشاكل نفسها مع نوادينا كلما اقترب الموعد الإفريقي، إذ يتم البحث عن بدائل لنا وقد يكلفنا ذلك فقدان مناصبنا الأساسية مع أنديتنا الأوروبية، وأعترف أن في دورة 2013 كنا نمتلك منتخبا قويا يلعب بطريقة جميلة، ولكن خاننا “النجاح” ولم تكن لدينا الخبرة الكافية من أجل الذهاب بعيدا في نهائيات كأس أمم إفريقيا، وهذه المرة الأمور ستكون مغايرة عن سابقتها، لأن المنتخب بلغ درجة عالية من النضج على جميع المستويات، ولهذا نتطلع للفوز بجميع اللقاءات وفرض طريقة لعبنا أمام جميع خصومنا. وعلى الصعيد الشخصي، أرى أنني طورت إمكانياتي كثيرا مقارنة بما كان عليه الأمر في الدورة السابقة، واكتسبت الخبرة وتأقلمت أكثر مع المنتخب، وما ساعدني أكثر هو اللعب بانتظام مع فريقي نابولي.تتويجك مع فريقك نابولي بكأس السوبر الايطالي سيخدمك أكثر، أليس كذلك؟ أكيد أن الاستقرار وتحقيق الألقاب مع فريقي يستهويني ويخدمني كثيرا، ولكن طعم التتويج بلقب إفريقي مع منتخب بلدي سيحمل طعما خاصا بالنسبة لي، وأتطلع لمعانقة الكأس القارية وتأكيد ديناميكية الانتصارات التي يتواجد عليها المنتخب. وكما قلت سابقا، نملك كل الإمكانيات التي تسمح لنا بالظفر باللقب القاري، فما علينا سوى مواصلة العمل وإتباع تعليمات المدرب والحفاظ على تركيزنا.تبدو متفائلا، ولكن المأمورية لن تكون سهلة في مجموعة يطلق عليها “مجموعة الموت”، أليس كذلك؟ أعلم ذلك، فمهمتنا ستكون صعبة في الدور الأول.. وحتى وإن تأهلنا إلى الدور القادم، فلن نجد الطريق معبّدا نحو النهائي، بل سنجد منافسين شرسين، وكل المنتخبات الإفريقية تحاول الإطاحة بنا وإيقاف تألقنا، ولهذا علينا أن نفرض طريقة لعبنا منذ البداية والحفاظ على تركيزنا. لقد سبق لنا وأن اكتشفنا مستوانا الحقيقي في مونديال البرازيل مع منتخبات عالمية عملاقة، والوقت حان كي نكتشف مستوانا على الصعيد القاري من خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية.الدفاع سيعرف غياب سعيد بلكالام، ألا ترى أن ذلك سيؤثر عليكم؟ تأسفت لغياب بلكالام وتمنيت تواجده معنا في غينيا الاستوائية، ولكن غيابه لن يؤثر علينا، لأننا نملك نزعة هجومية ولدينا مهاجمين قادرين على قلب موازين المباراة في أي لحظة، وهو ما سنراهن عليه في الموعد الإفريقي من أجل الظفر باللقب.الأمور ستكون مغايرة في غينيا الاستوائية، فلن تجدوا الدعم من الجماهير الجزائرية، عكس ما كان عليه الحال في مونديال البرازيل.. غياب الجمهور سيؤثر على معنوياتنا، وتمنيت لو احتضنت المغرب الدورة من أجل حضور جمهورنا بقوة، لأن اللعب في البلد الجار يجعلنا نشعر بأننا نخوض الدورة في بلدنا. لكن غيابه عنّا في غينيا الاستوائية لن ينقص من عزيمتنا، بل سنسعى جاهدين من أجل إهدائه اللقب القاري الثاني والاحتفال معه بالكأس في الجزائر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات