الحملة المصرية تضع الجزائر على خط المواجهة مع “داعش”

+ -

 أخذت الجهود التي تبذلها دول جوار ليبيا لإيجاد حل سياسي بين أطراف الأزمة الداخلية منعطفا جديدا، بعد الحملة العسكرية الجوية التي شنتها مصر على مواقع في شرق ليبيا، يفترض أنها تتبع لتنظيم الدولة. وتضع هذه التطورات الجديدة الجيش الجزائري على خط المواجهة مع فرع التنظيم الإرهابي في ليبيا، بعدما فكك قواعده الخلفية الناشئة بالجزائر نهاية العام الماضي.

في أكتوبر الماضي، صرحت وزارة الخارجية الجزائرية أنها “تؤدي دور المسهل في أزمة ليبيا وليس بإمكانها إبعاد أي طرف من الحوار، إلا من أقصى نفسه بنفسه”. وأفادت بأن “الذين يمارسون العنف لن يشاركوا في الحوار”. لكن دوامة العنف التي توسعت في ليبيا، منذ فجر أمس، مرشحة لأن تتعدى حدود الصراع الداخلي الذي اتخذ منذ 2011، لتشكل حربا أهلية. وبذلك، فالجزائر ستكون أول من يتحمل التداعيات السياسية والأمنية للعمل العسكري الذي شنته مصر في ليبيا. وبعبارة أخرى، سيجد الجيش الجزائري نفسه يحمي حدوده، وحدود دولة فاشلة ومنهارة كحالة ليبيا ومالي، مع ما يعنيه ذلك من تكاليف ستثقل لا محالة كاهل الدولة الجزائرية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات