كيف ترون الوضع في ليبيا مع استمرار النزاع هناك؟ الوضع في ليبيا يهم مصر والمنطقة كلها، وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد مر على الجزائر أثناء مشاركته في القمة الإفريقية، لمناقشة القضية الليبية والاستقرار في المنطقة، لأن استقرارها كدولة يهمنا، وإن أجدها دولة فاشلة سياسيا وليس لديها لا هيئات ولا مؤسسات تقوم عليها، ويبقى الرهان كله على الجيش الذي يحافظ على التراب الليبي، وهناك ميليشيات وبعض القبائل تطالب باستقلال برقة، وتوزيع وتشتيت ليبيا إلى جمهوريات وهذا وارد جدا في ظل الظروف الراهنة.لكن هناك معلومات عديدة تفيد بمشاركة عناصر من الجيش المصري في الأزمة الليبية إلى جانب قوات اللواء حفتر، ما قولكم؟ هذا الكلام غير صحيح وقد نفاه الرئيس السيسي في عدة لقاءات ومقابلات تلفزيونية، لكن لا يمكن أن ننفي وجود عناصر من الجيش الوطني الليبي على الأراضي المصرية، حيث يتلقون تدريباتهم في مصر كنوع من الدعم للجيش الليبي للحفاظ على التراب الليبي، لأنه الوحيد الذي يمكنه السيطرة والهيمنة على الوضع هناك، حتى لا تتحول ليبيا إلى جمهوريات منفصلة، كما أن الجولة الأوروبية التي يقوم بها الرئيس السيسي، والتي استهلها بإيطاليا، لها علاقة بالدرجة الأولى ببحث الأمن والاستقرار في ليبيا، ذلك أن إيطاليا احتلت ليبيا ولديها معلومات تعرفها عنها، كان الرئيس السيسي في حاجة لأن يوضحها، ولو كنا موجودين فعليا في الأراضي الليبية لأعلنا ذلك، وستظل القضية الليبية مهمة بالنسبة إلى مصر، لأن الحادث الإرهابي الذي وقع في واحة الفرافرة في مصر مرتبط بالوضع في ليبيا، بعد دخول الأسلحة، وهناك حقيقة يجب أن نقف عندها، وهي أن هناك دولا عديدة تلعب في ليبيا الآن، وتريد أن تكون المنطقة الرخوة في المنطقة العربية، وقوة ليبيا هي قوة المنطقة العربية كاملة.وماذا بخصوص الحكم الصادر من المحكمة الدستورية والقاضي بحل مجلس النواب؟ لهذا السبب نقول إن ليبيا فاشلة من الناحية السياسية، المحكمة الدستورية أصدرت حكمها بحل مجلس النواب، ومجلس النواب لا يعترف بحكم المحكمة، وبالتالي يبقى الجيش وحده قادرا على حماية ليبيا من التمزق، حتى لا يؤثر ذلك على دول الجوار. وعلى مصر والجزائر ترميم ليبيا حتى لا تكون نقمة على المنطقة، خاصة في ظل وجود قوى خارجية في فزان وبرقة وطرابلس، تدعم وتعمل على إنجاح فكرة تقسيم البلاد، ونحن في مصر ندعم ونساند الجيش الوطني الليبي، وليس لنا علاقة بالإجراءات القانونية، والليبيون يعرفونها أكثر منا، وفي المقابل لابد من احترام القوانين، وأن يكون الجيش راعيا لذلك.ومن هذه الجهات الخارجية التي أشرتم إليها؟ الولايات المتحدة الأمريكية بالدرجة الأولى، وكذا فرنسا، وكذا إيطاليا، وأعتقد أن لهذه الدول دورا كبيرا فيما يحصل في الأراضي الليبية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات