38serv
قامت طائرات موالية للجنرال المتقاعد خليفة حفتر بقصف عدة مناطق في غرب ليبيا تخضع لسيطرة قوات فجر ليبيا، في محاولة لتخفيف حدة الحصار والقصف الذي تشنه قوات فجر ليبيا على القاعدة الجوية “الوطية” جنوبي مدينة زوارة القريبة من الحدود الليبية التونسية. وتوعد الجنرال المتقاعد خليفة حفتر بإرسال الآلاف من جنوده لتحرير العاصمة طرابلس الخاضعة لسيطرة حكومة الحاسي المدعومة بقوات فجر ليبيا. قال خليفة حفتر إن قواته ستشن هجوما بريا لتحرير طرابلس على حركة “فجر ليبيا” في العاصمة طرابلس، مضيفا أن آلاف الجنود مستعدون للتحرك نحو العاصمة طرابلس واسترجاعها من “حركة فجر ليبيا” التي سيطرت عليها واستولت على المباني الوزارية والنفطية، الصيف الماضي.وأضاف حفتر، الذي كان يتحدث من مقر عمليات قواته العسكرية في مدينة المرج، قائلا إن “هذه العملية ليست إلا البداية”، مبينا أن “الطلعات الجوية التي استهدفت مطار معيتيقة الدولي هي بداية المعركة الأخيرة لتحرير طرابلس”.كما هدد قادة موالون لحفتر ببدء معركة المعابر البرية، حيث تسيطر قوات فجر ليبيا على معظم المعابر البرية الغربية، ما يصعب على قوات الزنتان وجيش القبائل المواليين لحفتر من الحصول على إمدادات بشرية ومادية من الخارج.غير أن قوات حفتر، التي أعلنت في مناسبات عديدة قرب سيطرتها على بنغازي عاصمة الشرق الليبي، مازالت تراوح مكانها، بل تراجعت في عدة مواقع خاصة في حي الصابري وسوق الحوت، وقصفت أمس منطقة قاريونس، البوابة الغربية لبنغازي، ما دفع حفتر، في حديث مع صحيفة “كوريري ديلا سيرا” الإيطالية، نشر أمس، إلى طلب المساعدة “وفى حاجة إلى مزيد من القوات، والمزيد من الإمدادات”. وأضاف: “نحن نتقدم، نسيطر الآن على 80 في المائة من المدينة (بنغازي) شرقي ليبيا”. وقال إن “الأهم هو مغادرة مجلس النواب لمدينة طبرق والعودة للعمل في المدينة المحررة”، متوقعا أن يتم ذلك منتصف شهر ديسمبر المقبل.وأعلنت مجموعات مسلّحة في منطقة الجبل الأخضر عن تأسيس ما سمّته “المجلس العسكري لمنطقة الجبل الأخضر والبطنان”، الذي يضم كافة الكتائب المسلحة التي تقع شرقي مدينة بنغازي وصولاً إلى مدينة طبرق، وهي مناطق تسيطر عليها قوات حفتر، باستثناء مدينة “درنة” التي تخضع لسيطرة جماعات إسلامية، إحداها أعلنت ولاءها “لتنظيم الدولة” بقيادة البغدادي.وفي مدينة أجدابيا الواقعة غربي بنغازي، اغتيل صهر الجنرال المتقاعد خليفة حفتر مساء أول أمس، الذي يعد أحد أبرز القادة العسكريين في عملية الكرامة، حيث يشغل العميد الطيار عبد المجيد الكاسح الزوي منصب قائد كتيبة المدفعية في قوات حفتر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات