“سقـــــوط ضحـــــايا في تڤـــــرت هــو نتيجـــــة لشغـــــور السلـــــطة”

+ -

اعتبر الطاهر بن بعيبش، رئيس حزب “الفجر الجديد”، أمس، خلال ندوة لأحزاب القطب الوطني بوهران، أن سقوط ضحايا في مواجهات بين الشرطة والمواطنين بورڤلة “أكبر دليل على ضرورة التغيير لإنقاذ البلد”. فيما دعا رئيس الحكومة سابقا، علي بن فليس، إلى “إبطال مفعول التراكمات الخطيرة الناجمة عن شغور السلطة”. وركز المتدخلون بن فليس وبن بعيبش وأحمد بن بيتور، خلال اللقاء، على رسالة رئيس الجمهورية حول تعديل الدستور، حيث أجمعوا على كونها مجرد “سراب وورقة يخرجها النظام كلما ضاقت به السبل”. ولخص بن بعيبش ذلك بقوله: “نطالب بانتخابات رئاسية مسبقة، لأننا ليس لدينا رئيس حسب تعريف الدستور، وهذا مطلب القطب الوطني والمعارضة على حد سواء”. كما خاض بن فليس بدوره في القضية قائلا: “الدساتير لا تقدم حلولا سياسية بل هي تغطية لتوافقات سياسية، تم التوصل إليها بالإجماع، فمراجعة الدستور عمل بعدي لا يمكن أن يحل محل العمل السياسي القبلي”. وسخر من مقطع من الرسالة المتعلق بعدم “التسرع” في مراجعة الدستور قائلا: “ثلاث سنوات ونصف السنة لم تكن كافية للمراجعة، لكن في سنة 2008 لم يستغرق ضرب مشروع سياسي انتقالي ناشئ أقل من أسبوعين لتكريس الرئاسة مدى الحياة”. والدستور المأمول، حسب بن فليس، هو “أن يكون محطة الوصول وليس محطة الانطلاق لحل الأزمة”. وتساءل بن فليس عن “كيفية الحديث عن تعديل دستور مضمونه لا يزال مجهولا.. هذا استخفاف بعقول الشعب”. وعن الحركية الديمقراطية المذكورة في الرسالة، استقى المحاضر مثالا بملف تأسيس حزبه: “منذ ستة أشهر لم يسمح لنا حتى بإيداع الملف”. وندد المتحدث بخطاب “التخوين والمساومة بالاستقرار والإرهاب لفرض نظام سياسي بال، أبدي على الشعب والتخلي عن طموحاته الديمقراطية”. في نفس السياق، رافع بن بيتور، وهو عضو بتنسيقية الانتقال الديمقراطي، “من أجل تغيير النظام بكامله وليس الأشخاص فقط، لإنقاذ الأمة الجزائرية من مخاطر التفكيك على أسس فئوية وعرقية ضيقة، على غرار ما يحدث في العراق وسوريا”. واعتبر أن الحكم في الجزائر حاليا “يحمل كل مواصفات الدولة المميعة، من خلال التأسيس للجهل والركود كمعيار للترقية والمنصب، وعبادة الأشخاص وتأسيس للفساد”. مشيرا إلى أن “عددا قليلا من الأشخاص يتخذون القرارات مكان المؤسسات”. وعرفت الندوة مشاركة مجموعة من رؤساء الأحزاب مثل جيلالي سفيان عن جيل جديد، وجمال بن عبد السلام عن جبهة الجزائر الجديدة، ونور الدين بحبوح عن اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، ومحمد ذويبي عن حركة النهضة، وشخصيات ومحللين سياسيين، كالوزير السابق عبد العزيز رحابي والأستاذ الجامعي محمد عظيمي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات