“كيف سيكون حال الجزائر بعد تراجع ريع البترول؟”

+ -

 طالب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بتحقيق “جدي وذي مصداقية” في أحداث تڤرت التي خلفت 3 ضحايا، وذلك كما أشار “حتى لا تذهب دماء الشباب سدی، وحتى لا يصبح سفك الدماء مستباحا”. وذكر مقري، الذي وصف مطالب الشباب المحتج في تڤرت بـ«الشرعية والمنطقية”، بأنه “كان من المفروض أن تلبى مطالبهم دون حدوث مواجهات”، في إشارة لوجود تقصير من جانب السلطات.وطرح رئيس حركة مجتمع السلم سؤالا كبيرا يلخص الوضعية في البلاد بالقول: “.. إذا كانت المواجهات لا تتوقف ونحن في عز البحبوحة المالية، فكيف يكون الحال حينما يتراجع ريع البترول والغاز الذي لا يتماسك البلد إلا به؟”، وفي ذلك إشارة إلى فشل السياسات الحكومية في التكفل بانشغالات الجزائريين، رغم الوفرة المالية التي كانت تتوفر عليها. كما تؤشر على أن السلطة فضلت دوما توزيع الريع لشراء السلم الاجتماعي، دون أن تقوم بحل المشكلات بصفة جذرية، من خلال بناء اقتصاد منتج للثروة والنمو ولمناصب شغل تستجيب لطلبات الشباب القادم سنويا إلى سوق العمل. وضمن انتقاده أداء الجهاز التنفيذي، أكد مقري، على حسابه في “الفيسبوك”: “أما آن الأوان ليخرج البلد من هذه الأزمات ويدخل في مسار التنمية والازدهار، حتى يتحقق الرضا وينطلق التنافس على الإبداع والتطوير، بدل الصراع على السلطة؟”، ما يعني، حسبه، أن الحكام انشغلوا بمسألة كيفية الاستمرار في السلطة فقط، وأهملوا الإعداد لمستقبل الأجيال القادمة، رغم الطفرة النفطية التي تحققت في فترة حكم الرئيس بوتفليقة، ما يفهم منه أن السلطة تتحمل مسؤولية الاحتجاجات حول قضايا الشغل والسكن وغيرها التي لم تسلم منها أي من الولايات والمدن الجزائرية.وموازاة مع دعوته سكان ورڤلة إلى التعبير السلمي عن حاجاتهم وتجنب العنف في كل الأحوال، طالب عبد الرزاق مقري السلطات بالاستجابة الفورية لمطالب المحتجين، وعدم استعمال القوة في مواجهتهم، كما طالب بفتح تحقيق حول ملابسات الأحداث التي عرفتها مدينة تڤرت.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: