تعتزم الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم منع أعضاء المكتب التنفيذي لـ”الكاف” الجمع بين المناصب مستقبلا، حين يتم عرض قانون على الجمعية العامة يُخيّر أعضاؤها بين التمسك بعضوية المكتب التنفيذي لـ”الفيفا” أو عضوية المكتب التنفيذي لـ«الكاف” بالنسبة للأعضاء المعنيين بالجمع بين منصبين.ورغم عدم وجود عدد كبير من الأعضاء ضمن المكتب التنفيذي لـ«الكاف” المتواجدين في نفس الوقت ضمن مكتب الهيئة الكروية الدولية، إلا أن الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم قررت إرغام الأفارقة الأعضاء ضمن المكتب التنفيذي لـ«الفيفا” على الاختيار مستقبلا والاحتفاظ بمقعد واحد، إما على مستوى “الكاف” أو على مستوى “الفيفا”، حيث لم يستبعد مصدر عليم أن يميل خيار محمد روراوة في 2017 إلى البقاء على مستوى “الكاف” والتخلي عن “الفيفا”، من باب أن مصلحة الكرة الجزائرية متواجدة على مستوى الهيئة الكروية القارية وليس الدولية.وكشف مصدر عليم بأن محمد روراوة لم يقدّم ملف ترشّحه لعهدة جديدة على مستوى الاتحادية الدولية لكرة القدم، مضيفا أن رئيس “الفاف” غير متحمّس للترشّح لعهدة تنتهي في 2017، قبل أن يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ والمتعلّق باعتماد توزيع عضوية المكتب التنفيذي على مستوى “الفيفا” للأفارقة، بناء على عامل اللغة وليس التقسيم الجغرافي، ليضيف مصدرنا بأن اتخاذ روراوة قرار عدم الاحتفاظ بمنصبه على مستوى الهيئة الكروية الدولية، يمكن أن يكون مؤشّرا قويا على تغيير رئيس “الكاف” لموقفه بشأن “كان 2017”.ولم يخف مصدرنا بأن الجزائر لم تفقد كامل حظوظها في تنظيم الدورة الكروية، مشيرا أيضا إلى أن حضور عيسى حياتو إلى الجزائر بمناسبة كأس “السوبر” بين الوفاق السطايفي والأهلي المصري، سيكون بمثابة المنعرج الحاسم لتحديد البلد الذي سيخلف ليبيا في تنظيم الطبعة الـ31 لنهائيات كأس أمم إفريقيا.وتراهن السلطات في الجزائر على تلقي ضمانات من رئيس “الكاف”، عيسى حياتو، خلال تواجده للمرة الثانية في الجزائر في ظرف قصير، لتنظيم الجزائر للطبعة المقبلة، حيث سيجتمع وزير الرياضة محمّد تهمي برئيس “الكاف” للحديث عن هذه النقطة، حتى وإن كان حياتو يتحجج في كل مرة بحرية اختيار أعضاء مكتبه التنفيذي.وتحدثت عدة مصادر عن إمكانية منح “الكاف” شرف تنظيم الطبعة المقبلة للغابون، رغم أن هذا البلد نظّم في 2012 نهائيات كأس أمم إفريقيا مناصفة مع غينيا الاستوائية، رغم أن ملف الجزائر يعتبر الأفضل والأقوى على الإطلاق كون الطرقات في الجزائر مهيأة والفنادق متوفرة بكثرة والهياكل الرياضية ستكون جاهزة قبل انطلاق الدورة، وكلها معطيات ستجعل شركاء “الكاف” من المعلنين والممولين يضغطون على حياتو وأعضاء مكتبه التنفيذي لاختيار الجزائر التي تضمن أفضل تسويق لمنتجاتهم وأفضل إشهار لعلاماتهم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات