38serv
لم ينته الخلاف بين رشيد مخلوفي ومحمد معوش، وهما زميلان سابقان في فريق جبهة التحرير الوطني، حيث لا تزال ملاسناتهما تغذي جدلا واسعا، في وقت فشلت كل المبادرات للصلح بين الرجلين، اللذين يعدان عضوين فعالين في إنشاء مؤسسة جبهة التحرير الوطني. واختارت الشخصيتان المعروفتان في الساحة الكروية، ظرفا غير مناسب لنشر غسيلهما علنا، حيث أطلق كل واحد منهما اتهامات ضد الآخر، ما تعلق باستعدادهما وعفويتهما لتلبية نداء الوطن، بالانضمام إلى فريق جبهة التحرير الوطني والالتحاق بتونس فرارا من فرنسا للدفاع عن الوطن بطريقة مختلفة عن الطريقة التي استعملها الثوار إبان الحرب التحريرية، برفع الراية الوطنية في مختلف المحافل التي لعب فيها الفريق مقابلاته ضد المنتخبات الأجنبية الأخرى. ففي الوقت الذي كان الأجدر على الرجلين المساهمة في نقل رسائل ترتبط بالعزة والكرامة إلى الأجيال الحالية والقادمة، فقد فضلا تبادل الاتهامات في قناة أجنبية يوجد مقرها بفرنسا، تتعلق بتاريخ الفريق الذي يمثل مفخرة كل الجزائريين، اختار لاعبوه تحرير الجزائر بطريقتهم إبان الثورة التحريرية، وأكسبت إنجازات هذا الفريق احترام وتقدير الجميع، إلا أن الأكيد أن النظرة ستعرف تغييرا بعدما فتح الرجلان النار ليس فقط على نفسيهما بل أيضا على تاريخ الجزائر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات