بلغاريــا تُداهــم المساجــد ومنـازل المسلمــين

 نفَّذت قوات الأمن البلغارية عملية أمنية واسعة، شمِلت اقتحام 40 منزلاً وعددا من المساجد، تضمَّنت اقتحام منزل أحد الدعاة المشهورين واعتقاله إلى جانب 6 آخرين من بينهم امرأة.وبرّرت السلطات الأمنية البلغارية هذا الاقتحام الواسع في حقّ الأقلية المسلمة بمكافحة الإرهاب، ووَجَّهت لهم تُهمة دعم الإرهاب، وتَبنِّي أفكار مناهضة للديمقراطية والتقدمية.وقد شارك في الحملة، حسب وكالة رويترز، حوالي 400 جندي، وتَم احتجاز 26 شخصًا ليوم كامل، وسؤال 30 شاهدًا، ومصادرة عددٍ من الكتب وأجهزة الكمبيوتر.ووجَّه الأمن للشيخ أحمد موسى ذي الأصل الإيطالي الّذي اعتنق الإسلام عام 2000 في فيينا، اتّهامًا بدعم الإرهاب وتجنيد المسلمين، والدّعوة للخلافة، والاستعداد للحرب ضدّ الصّليبيين، وتوزيع أعلام الدولة الإسلامية.تجدر الإشارة إلى أنّ المسلمين يمثّلون نسبة 13.1 % من إجمالي سكان بلغاريا الـ8.5 ملايين نسمة، وغالبيتهم من الأصول التركية، إضافة إلى البوماك والغجر وأقلية قليلة من التتار والشركس. ويتعرّض المسلمون هناك لضغوط من قبل شخصيات ومؤسّسات حزبية وغير حزبية حتّى أنّ بعضهم دعَا لتحرير بلغاريا مرّة ثانية من الوجود العثماني ويقصد بذلك المسلمين.