عن أُبَيْ بن كعب رضي اللّه عنه قال: انتسب رجلان على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم فقال أحدهما: “أنا فلان بن فلان، فمَن أنتَ لا أمّ لك؟”، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: “انتسب رجلان على عهد موسى عليه السّلام، فقال أحدهما: “أنا فلان بن فلان -حتّى عدّ تسعة-، فمَن أنتَ لا أمّ لك؟”، قال: “أنا فلان بن فلان بن الإسلام”، فأوحى اللّه إلى موسى عليه السّلام أنّ هذين المنتسبين: أمّا أنتَ أيّها المنتمي أو المنتسب إلى تسعة في النّار، فأنتَ عاشرُهم، وأمّا أنتَ يا هذا المنتسب إلى اثنين في الجنّة، فأنتَ ثالثهما في الجنّة” رواه الإمام أحمد.يرشدنا الحديث النبويّ إلى تعميق رابطة الأخوة بين المؤمنين، وجعلها أوثق العُرى وآكد الصّلات، ولا يكون الحفاظ عليها إلّا بالنّهي عن كلّ ما يُضعف بنيانها الإيماني ويُوهي نسيجها الاجتماعي، وذلك من خلال قطع التّفاخر بالأنساب والتّعصّب للقبيلة، لمَا يسبّبانه من إشعالٍ للعداوات، وتفريق للجماعات، وإثارة للنّعرات والخصومات.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات