38serv
أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، قيام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الآونة الأخيرة بزيارة مراقبة طبية، في إشارة إلى تنقله لمصحة غرونوبل بفرنسا، وهو الخبر الذي ظل طي الكتمان من قبل الجهات الرسمية ولم يصدر بشأنه أي بيان تأكيد أو نفي، بعدما كانت قد أعلنت عنه يوم 15 نوفمبر الفارط صحيفة “لودوفيني ليبري” الفرنسية. وقال سلال، في تصريح صحفي بالعاصمة باريس، حيث يقوم بزيارة عمل رسمية في إطار اجتماع اللجنة العليا، “إن الرئيس بوتفليقة قام في الآونة الأخيرة، كما تعلمون، بزيارة مراقبة طبية، وهو في وضع حسن، وحالته الصحية تتطور بشكل صحيح”.ظلت السلطات تتكتم على تنقل الرئيس لإجراء فحوصات في الخارج يومي 14 و15 نوفمبر الفارط، بل إنها لم تنظر بعين الرضا لوسائل الإعلام الوطنية التي نقلت “الخبر” عن وسائل الإعلام الفرنسية، بعدما كانت قد تجاهلته وسائل الإعلام العمومية، لكن في أول تنقل للوزير الأول للخارج، وإلى باريس بالذات، اعترف سلال بصحة ما نقلته الصحف الفرنسية بشأن تنقل بوتفليقة إلى مصحة غرونوبل لإجراء مراقبة طبية. فلماذا هذا التعامل بمكيالين؟ التعتيم في الجزائر والاعتراف في باريس.من جهة أخرى، استقبل الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أمس، بباريس، الوزير الأول عبد المالك سلال. وجرت المحادثات حول فطور عمل بقصر الإيليزي، قبيل افتتاح أشغال الاجتماع الثاني للجنة الحكومية المشتركة الجزائرية-الفرنسية رفيعة المستوى، التي ينتظر أن تتوج بالتوقيع على اتفاقات ترمي إلى تعزيز الشراكة الجزائرية الفرنسية والمبادلات في العديد من القطاعات ذات طابع اجتماعي- اقتصادي، وذلك بالنظر إلى تنقل سلال بمعية وفد وزاري هام. كما تحادث سلال مع نظيره الفرنسي مانويل فالس، قبل توسع المحادثات بعد ذلك إلى أعضاء الوفدين بقصر ماتينيون، قبيل انطلاق أشغال الدورة الثانية للجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى الجزائرية- الفرنسية.من جهتها، أعلنت الخارجية الفرنسية عن لقاء بين لوران فابيوس، أمس، مع وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة في إطار اللجنة الحكومية المشتركة رفيعة المستوى التي يترأسها رئيسا الحكومة الفرنسي والجزائري. وأفاد المصدر نفسه أن فابيوس ولعمامرة تناولا الرهانات السياسية والأمنية في منطقة الساحل والصحراء، حيث أعلن أن باريس “تدعم عملية الوساطة التي تتولاها الجزائر في مالي تمهيدا للتوصل إلى اتفاق سلام دائم بين الجهات الفاعلة في مالي”. ويتشاطر الوزيران القلق ذاته فيما يخص تدهور الوضع في ليبيا، وطريقة دعم عملية الوساطة التي تضطلع بها الأمم المتحدة.للإشارة، سيلتقي الوزير الأول الذي يقود وفدا وزاريا هاما بمسؤولي مسجد باريس وجمعيات ثقافية جزائرية. كما سيعقد اجتماع عمل مع أعضاء الباترونا الفرنسيين “الميداف”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات