ودية الجزائـــــــر وتونـــــس رسميـــــــا بــــــرادس

نقلت المقابلة الودية، التي سيجريها المنتخب الجزائري، يوم 11 جانفي القادم، مع مضيفه المنتخب التونسي، إلى ملعب رادس رسميا، بعدما كان مقررا إقامتها بملعب “بن جنات” بمدينة مونستير، في إطار استعدادات المنتخبين للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام بغينيا الاستوائية شهري جانفي وفيفري القادمين.

نقلت المقابلة بين المنتخب التونسي وضيفه الجزائري، إلى ملعب رادس بالعاصمة التونسية، بطلب من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، إذ ألح رئيس الفاف، محمد روراوة، على نظيره التونسي إقامة المقابلة في ملعب رادس لأسباب فنية، على هامش قرعة “كان 2015”، فيما كانت السلطات التونسية تريد إقامة المقابلة بملعب “بن جنات” لأسباب أمنية.  واستجابت الاتحادية التونسية، بعد تدارسها الاقتراح مع المسؤولين الأمنيين التونسيين، الذين كانوا يريدون إبعاد ضغط الأنصار عن العاصمة التونسية، التي تعرف وضعا أمنيا هشا، برغم التحسن الذي شهدته في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد نجاح العملية الانتخابية الأخيرة الخاصة بالرئاسيات، ومع ذلك، اضطرت السلطات التونسية إلى تقليص عدد الوافدين من الأنصار الجزائريين إلى الملعب لمشاهدة المقابلة لأسباب أمنية.  من جانب آخر، من السهل التكهن بحضور فنيين يمثلون منتخبات السينغال وجنوب إفريقيا وغانا، إلى المقابلة بين المنتخبين الجزائري والتونسي، وهي المنتخبات التي ستواجهها الجزائر في المجموعة الثالثة في نهائيات كأس أمم إفريقيا، خاصة وأن هذه المقابلة الودية الوحيدة التي سيخوضها “الخضر”، قبل دخول المنافسة القارية يوم 19 جانفي القادم في أول مقابلة ستجمعه بمنتخب جنوب إفريقيا في الدور الأول، فإلى جانب أشرطة المقابلات التي لعبها أشبال المدرب كريستيان غوركوف، في تصفيات الموعد الإفريقي القادم، تمثل المقابلة الودية القادمة فرصة لمنافسي “الخضر” للوقوف على كل التفاصيل المتعلقة بمواطن قوة وضعف رفقاء اللاعب ماندي، ويرجح أن يلجأ التقني الفرنسي غوركوف إلى إخفاء أوراقه الهامة في هذه المقابلة، وسيتجاهل حتما النتيجة، بقدر ما سيبحث عن مزيد من التنسيق بين اللاعبين وأيضا الحسم في بعض المناصب، التي تعرف منافسة بين العناصر الوطنية، وبصرف النظر عن النتيجة، لن يعتبر مدرب “الخضر” المقابلة الودية مقياسا لتقييم لاعبيه، برغم الندية المعروفة المنتظرة بين لاعبين المنتخبين الجزائري والتونسي، وسط أنباء عن تنقل العديد من الأنصار الجزائريين إلى تونس لمشاهدة المقابلة، برغم الإجراءات التونسية للحد من تدفق الأنصار الجزائريين.