توقيفات للأنصار بالجملة، إصابات وخسائر مادية معتبرة

38serv

+ -

لم تستفق مدينتا بجاية ووهران من آثار صدمة الأحداث التي عرفتاها، بمناسبة المقابلتين اللتين احتضنتاهما، أول أمس، في إطار الجولة 13 للرابطة المحترفة الأولى، بين مولودية بجاية واتحاد الجزائر وجمعية ومولودية وهران على التوالي.وخلفت التجاوزات إصابات خطيرة في صفوف الأنصار والشرطة، كما ألحقت أضرارا مادية بالمحلات التجارية والسيارات، ما يستدعي اتخاذ إجراءات أكثر ردعا ردا على الاستفحال المتزايد للعنف في الملاعب، وليس عن طريق الحملات التحسيسية، التي تحولت إلى مسخرة بعد إطلاقها من قبل وزارة الاتصال، في أعقاب حادثة مقتل اللاعب الكاميروني، ألبير إيبوسي، بعدما ارتدى المحرّضون على العنف قميص المدافعين عن الروح الرياضية والنزاهة في اللعب.مستشفى بجاية يستقبل المصابين والغازات تفصل المعاركالمشاغبون يفتحون عدة جبهات ضد الشرطةعاشت مدينة بجاية، سهرة أول أمس، ليلة سوداء واختلط فيها الحابل بالنابل، بسبب الأحداث المأساوية التي ميزت نهاية لقاء مولودية بجاية باتحاد العاصمة.الاشتباكات التي اندلعت بين أنصار الفريقين دامت أكثر من ساعة وتبادل فيها الطرفان التراشق بالحجارة وكل أداة وصلت إليها أيديهم، وهو ما يفسر ضخامة الحصيلة المسجلة لأول مرة منذ عدة مواسم.ووصل عدد المصابين إلى 30 مناصرا تم إسعاف 26 منهم في الملعب من طرف رجال الحماية المدنية التي كثفت أعدادها تحسبا لهذا الموعد، وقامت بنقل أربعة منهم إلى مستشفى خليل عمران بالمدينة.رجال الأمن الذين واجهوا عدة جبهات لاحتواء الوضع وجروا في العديد من الاتجاهات لفرض الهدوء اضطروا إلى استعمال الغاز المسيل للدموع لتفريق الطرفين، ولم يتوصلوا إلى فرض النظام إلا بدفع فاتورة 15 مصابا استدعت حالة 13 منهم المعاينة بالمستشفى الجامعي. وتركت هذه الانزلاقات انطباعا سيئا في وسط الكثير من المواطنين والتجار خاصة المجاورين للملعب، حيث تحتم عليهم غلق محلاتهم، وما زاد من تذمر السكان انسداد مجموعة من الممرات واللجوء إلى سد النوافذ لتفادي الاختناق بالغاز.الجو الفوضوي الذي ساد الحي الشعبي تارقة أوزمور دفع بقاطنيه إلى المطالبة بوضع حد لمثل هذه التصرفات التي لا تشرف الرياضة، ووجد الأولياء صعوبات كبيرة في معرفة مصير أبنائهم الذين استغرقوا وقتا طويلا للعودة إلى مساكنهم، وازدادت حالة الذعر بسماع صوت القنابل المسيلة للدموع وتصاعد دخانها واستحالة التوصل إلى معرفة حقيقة ما حصل وانتشار الإشاعات من كال نوع.من جانب آخر نشير إلى أن قوات الأمن التي دعمت تعدادها تمكنت من توقيف 15 مشاغبا سيتم تقديمهم إلى الجهات القضائية، ومن المنتظر معاقبتهم بشدة طبقا للقانون الصادر مؤخرا.ولمعرفة موقف إدارة مولودية بجاية اتصلت “الخبر” برئيس مجلس إدارتها بوبكر ايخلف الذي عبر عن أسفه لما حدث، مشيرا إلى أن الفريق الضيف خصص له استقبال تميز بالحفاوة ولم تسجل أي تجاوزات قبل وأثناء اللقاء، والمولودية البجاوية معروفة في هذا المجال، وكل الفرق المنافسة التي واجهناها منذ بداية الموسم اعترفت بذلك، يضيف ايخلف.وقال رئيس “الموب” إن ما حدث كان في نهاية المباراة ولا دخل لإدارته في ذلك، وهي غير مسؤولة عما يجري خارج الملعب، مضيفا أن فريقه سبق له التعثر بقواعده في الكثير من المناسبات دون أن يصدر تصرف غير رياضي من الأنصار الذين أصبحوا يضرب بهم المثل في المؤازرة، وكذلك المسيرين الذين كثفوا من الحملات التحسيسية للقضاء على ظاهرة العنف.جدير بالذكر أن إدارة الموب برمجت ندوة صحفية، سهرة أمس، لتقديم توضيحات أكثر عن هذه القضية التي بدأت تتخذ عدة أبعاد.   

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: