38serv
لمّا كان الأفراد في المجتمع الإسلامي كالأعضاء في الجسد الواحد، فمن الطبيعي أن ترتبط سعادة المجتمع واستقراره بسعادة الأفراد واستقرارهم. والمعاقون والعجزة ونحوهم من المرضى والمصابين، هم أعضاء في المجتمع لا يتعافى ما لم يعنهم على آلامهم ويقف إلى جانبهم في مواجهة مشاكلهم، ويكفل لهم السّبل المؤدّية إلى توفير حاجاتهم ومستلزماتهم وضروريات حياتهم.
يعتبر الإسلام القيام بهذه الحاجات ليس مجرّد تبرّع وتطوّع من القادرين، وإنّما حقّ لهؤلاء المحتاجين، وواجب على القادرين من أفراد المجتمع؛ وعلى الدولة باعتبارها ممثّلة للمجتمع أن تُجبي هذا الحقّ من القادرين وتقدّمه لأصحابه؛ فإن لم تقُم الدولة بذلك وجب على هؤلاء القادرين إيصال هذه الحقوق إلى أصحابها، قال تعالى: {وَالِّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُوم} المعارج:24، وقال صلّى الله عليه وسلّم: ”أيُّما أهل عرصة أصبح فيهم امرؤٌ جائعًا برئت منهم ذمّة الله تعالى”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات