تبرئة “أبو دجانة” آخر العائدين من غوانتانامو

+ -

 برأت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة، أمس، أحمد بلباشا، آخر العائدين من معتقل غوانتانامو الأمريكي، بعد أن التمس النائب العام في بادئ الأمر تسليط عقوبة 12 سنة حبسا نافذا عليه بتهمة “الانتماء لجماعة إرهابية تنشط في الخارج”.وكان القضاء الجزائري قد أصدر في 2009 حكما غيابيا بـ20 سنة سجنا نافذا ضد بلباشا المكنى بـ”أبو دجانة”، قبل أن تسلمه السلطات الأمريكية للجزائر في سنة 2013.وألقي القبض على أبو دجانة في شهر جانفي 2002 بباكستان، ثم نقل إلى قاعدة غوانتانامو في أعقاب التدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.وكانت السلطات الأمريكية، التي برأته في 2007، قد وافقت على تسليم أبو دجانة إلى نظيرتها في الجزائر، لكن التسليم لم يتم إلا في سنة 2013، بسبب رفض المتهم ترحيله إلى الجزائر.وصرح أبو دجانة، خلال جلسة محاكمته، أنه غادر الجزائر في سنة 1999 متوجها إلى فرنسا، قبل أن يغادرها إلى بريطانيا حيث كان عمل محاسبا بإحدى الشركات، ولكن سرعان ما عُرض عليه العمل في جمعية خيرية سعودية يرعاها الأمير الوليد بن طلال، كانت تتكفل بالنساء الأرامل والأطفال اليتامى، منكرا انتماءه أو نشاطه في أية جماعة إرهابية في الجزائر أو خارجها.وقال دفاع المتهم المحامي أمين سيدهم، خلال مرافعته، أمس، أن موكله تم بيعه من قبل السلطات الأفغانية للأمريكيين سنة 2002، مستغربا عدم وجود في ملف متابعته لدى العدالة الجزائرية ما يثبت انتماءه لأية جماعة إرهابية. ويذكر أن أبو دجانة، 51 عاما، يحمل شهادة ليسانس في المحاسبة، وكان قبل مغادرة الجزائر في 1999 يعمل بشركة سوناطراك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: