الجزائر تدير ظهرها لليوم العالمي لمكافحة الفساد

+ -

أدارت السلطات العمومية مرة أخرى ظهرها لليوم العالمي لمحاربة الفساد المصادف للتاسع من ديسمبر، ولم تحتف به كباقي الدول التي استجابت لنداء الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي دعا إلى محاربة الفساد من أجل التنمية. فبالنسبة للحكومة بالجزائر، لا يوجد فساد حتى نحتفي بيوم محاربة الفساد.

ليس جديدا على السلطات وروافدها المؤسساتية، بما في ذلك هيئات مكافحة الفساد، إدارة ظهرها ليوم التاسع ديسمبر، وهو يوم بقدر ما تعتبره الحكومات يوما لإعادة بعث الروح لدى نشطاء محاربة الفساد والتذكير بالأعراض الخبيثة لهذا الداء، بقدر ما صار مبعث خوف وحساسية بالجزائر، وفي هذا الظرف بالذات الذي تغولت فيه الظاهرة، إلى درجة أرسلت تحذيرات من هنا وهناك إزاء وضع انتحاري لأخطبوط يقوض منظومة الحكم، لكن وكما يتحاشى المسؤولون، ومنهم وزير العدل، الخوض في ملفات الفساد في وضع موبوء بالرشوة والمحسوبية والمحاباة، كذلك تمنع المنددين بالفساد من القيام بأنشطة بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة ظاهرة يطفو الحديث عنها، فقط إن شاءت وسائل الإعلام، لكن دون أن تجد هذه الوسائل نشاطات رسمية تغطيها لنقل وجهات نظر السلطات إزاء ظاهرة تريدها أن تكون “طابو” اجتماعيا وسياسيا، من حيث لا يشتهي نشطاء حقوق الإنسان ومكافحة الفساد الذين يحتفون بإمكاناتهم البسيطة باليوم العالمي بعيدا عن الأعين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات