38serv
في البداية نريد الحديث عن تجربتك الجديدة مع نادي كلباء الإماراتي.. ولماذا هذا الخيار؟هي تجربة جديدة ومثيرة، العرض كان مغريا من الناحية المالية، صحيح أن الفريق متواجد حاليا في ذيل الترتيب برصيد نقطة واحدة بعد 8 جولات والإدارة حددت هدف البقاء، إلا أن المأمورية ليست سهلة، لكني تلقيت ضمانات من المسؤولين بالحصول على تدعيم نوعي من اللاعبين الأجانب خلال فترة توقف البطولة المقبلة.اسمك كان مطروحا قبل ذلك للعمل في الجزائر وبالخصوص في شبيبة القبائل، ما حقيقة تلك الاتصالات؟بعد رحيلي من الرجاء البيضاوي لم يكن لي أي عرض رسمي من الجزائر، الأمر اقتصر على اتصال من أحد رؤساء الأندية الذي ضرب لي موعدا لكنه لم يعاود الاتصال بي، فغادرت في اليوم الموالي إلى الإمارات، أما بالنسبة لشبيبة القبائل فما يمكنني قوله أن صديقا لي من تيزي وزو عرضني على الإدارة الحالية قبل انتقالي للعمل في المغرب مع الدفاع الجديدي، وحسب ما أبلغني به، فإن إدارة الشبيبة رفضت مقترحه.وهل كانت لديك الرغبة في العمل مجددا في الجزائر؟ تريد الصراحة، كانت لدي تحفظات قياسا بما يحدث وما نشاهده في كل مرة من أمور لا تشجع على العودة والعمل في الجزائر. تجربتك مع الرجاء البيضاوي لم تعمّر طويلا ولم تكن ناجحة لماذا؟ بالنسبة لي التجربة مع الرجاء كانت ناجحة، تركت الرجاء في ريادة ترتيب البطولة دون هزيمة بعد أن حققت 7 نقاط في ثلاث جولات، في حين أن الفريق لم يحقق سوى 5 نقاط في ثماني أو تسع مباريات مع المدرب الذي خلفني، أقلت بعد الإقصاء في مسابقة الكأس أمام الجيش الملكي، علما أني خسرت لقاء الإياب بعد طرد لاعبين من فريقي، رئيس الرجاء طلب مني فسخ العقد وفسر ذلك بالضغط، لقد سألني عن شروطي في قبول ذلك، وكان من حقي المطالبة بتعويض ثلاثة أشهر، لكني رفضت وقلت له لن أريد أموال حرام لم أعرق لأجل الحصول عليها، لأرحل مباشرة والآن أعرف أن المسيرين ندموا على ما أقدموا عليه، وصلتني رسائل تشير بذلك. ألم يكن لإقالتك علاقة بما حدث مع بعض لاعبي الرجاء في تربص إسبانيا والصور الفاضحة الخاصة بهؤلاء، واتهامك بأن تساهلك معهم كان وراء ذلك؟ ما قام به هؤلاء يحدث في كل بلدان العالم، لكن المهم أن ذلك لم يحدث أمامي، وأنا مدرب ولست شرطيا، ولم أكن هناك لقطع الرؤوس، هذا لا يعني أني كنت متساهلا، على العكس لقد سلطت العقوبات اللازمة على المتورطين، وقمنا بتغريمهم ماليا، ولو أني أشير وأؤكد أن تلك الصور التقطت بعد عودتنا من إسبانيا بعشرين يوما، وبعض تلك الصور، وبحسب ما علمت، كانت مركبة. غادرت المغرب لكن اسمك مازال متداولا في قضية خلافك مع فريقك السابق الدفاع الحسني الجديدي؟هي قضية مستحقات عالقة، والجامعة المغربية أنصفتني مؤخرا وأبلغتني بأني كسبت القضية التي رفعتها على إدارة فريقي السابق والتي هي المذنبة فيما حدث. بحكم بقائك فترة معتبرة في المغرب، نريد معرفة موقفك من انسحاب هذا البلد من تنظيم نهائيات “كان” 2015، وهل أنت مقتنع بالمبررات المقدمة من طرف مسؤوليه؟ أنا مقتنع تماما بأن تهديد وباء إيبولا القاتل وراء رغبة السلطات المغربية في تأجيل تنظيم كأس إفريقيا 2015، هذا الفيروس الفتاك الذي لم يقدر عليه الأمريكان ولا حتى الأوربيون، اكتشاف حالة واحدة منه، من شأنه أن يهدد سلامة المغرب ثم الجزائر وحتى تونس. وما رأيك في الرواية التي تقول إن طلب التأجيل لديه خلفية سياسية، وبأن النظام المغربي لجأ إلى هذه الخطوة لمخاوفه من فوز الجزائر بالبطولة على الأراضي المغربية وتحت أنظار الملك محمد السادس؟هذا كلام فارغ، أعتقد أن من روّج لهذا الكلام هم أشخاص لا يحبون الخير للجزائر والمغرب، ويتمنّون أن تبقى العلاقة السياسية بينهما متوترة، أتساءل لِمَ لا يتحدث هؤلاء عما فعله جمهور الرجاء البيضاوي مؤخرا لما تغنى بالمنتخب الجزائري، ولماذا لم يتحدثوا أيضا عن راية الشكر التي ردّ من خلالها أنصار شباب قسنطينة على ذلك. أنا لست رجل سياسة لكن الحقيقة تقال، كانت لدي أفكار مغلوطة عن المغرب، لكن الصورة تغيّرت تماما بعد تجربتي هناك، لم أجد سوى الحب والاحترام من الشعب المغربي، واكتشفت أيضا مدى الحب الذي يكنه المغاربة للجزائريين. أنت متواجد حاليا في الإمارات، فهل أتيحت لك الفرصة للقاء لاعبيك السابقين في المنتخب الجزائري المحترفين هناك؟لم ألتق بوڤرة بعدُ، لكني التقيت مع يبدة وارتشفنا القهوة سويا وتحدثنا مطوّلا عن عدة أمور. هل تعتقد أنه (يبدة) يستحق فرصة التواجد مع المنتخب الجزائري؟لست هنا لأناقش خيارات غوركوف، لكل مدرب أفكاره، ما يمكنني قوله أن يبدة مازال بنفس المستوى الذي عرف به، حتى وإن كان مستوى البطولة هنا ليس قويا. في البطولة الإماراتية يوجد نجم منتخب غانا أسامواه جيان، منافس الخضر المقبل في نهائيات غينيا الاستوائية، هل تراه مصدر خطر على منتخبنا؟هو لاعب صاحب خبرة طويلة، خاصة المنافسات الكبيرة ويبقى هدافا خطيرا، لقد واجهته مؤخرا وسجل علينا، لديه قدرة كبيرة على التهديف بالرأس والقدمين، عاد مؤخرا من إصابة، وهو ليس في أحسن مستواه، لكنه لن يكون مصدر الخطر الوحيد على منتخبنا، هناك أيضا لاعب مرسيليا أيو ولاعبون آخرون. ماذا يمكن أن تقول عن مجموعة الجزائر في نهائيات 2015؟القرعة أنزلتنا من السحاب ونعود للواقع، قبل القرعة الناس كانت تفكر في الفوز بالكأس، والآن صاروا يفكرون في التأهل للدور ربع النهائي، أعتقد أنه بمثل هذه العقلانية سنركز أكثر وسنتجنّد أكثر، وهذا فقط ما يجعلنا نذهب بعيدا في هذه البطولة، ولِمَ لا الوصول للنهائي، لهذا أقول إن القرعة كانت صعبة لكنها ستكون مفيدة أيضا، منافسونا أقوياء، والأقوى، حسب رأيي، منتخب السينغال العائد بجيل مميز، وأتصور بأنه قد يحدث المفاجأة في هذه الدورة. متفائل أم متشائم؟متفائل بأن شبان المنتخب وبعد أن كتبوا التاريخ لما فعلوه في مونديال البرازيل، لديهم الحافز والرغبة في كتابة المزيد بمناسبة هذه النهائيات. في الأخير، مع من تفضل أسلوب لعب المنتخب، حاليلوزيتش أم غوركوف؟لكل مدرب طريقته في العمل والتدريب ونظام اللعب الذي يعتمده، الأكيد أن الأفضل بينهما هو من يضع نظام اللعب والخطة التي تقود المنتخب للفوز، والنتائج هي التي ستحكم.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات