“لا يمكن لباريس أن تحلم بنظام كالذي يحكم الجزائر حاليا”

+ -

انتقد الدكتور سعيد سعدي واقع حقوق الإنسان بالجزائر، خلال محاضرة ألقاها بقاعة “لوبال يدي نوص” بتيزي وزو، حيث قال “إن السلطة تتعامل مع حقوق الإنسان إما من خلال تثبيتها أو تلويثها”. أما فيما يخص موقف باريس من الوضع الحالي بالبلاد فصرح سعيد سعدي “لا يمكن لباريس أن تحلم بنظام بالجزائر كالذي يسير البلاد حاليا”. واعتبر سعيد سعدي أن قمع وتعنيف العناصر البربرية التي طرحت مشكل الهوية الأمازيغية وبعضهم تعرض للاغتيال، قد فوت الفرصة على الجزائر للمضي لتجسيد فعلي لحقوق الإنسان والمواطنة واعتماد النظام الديمقراطي لتسيير أمور البلاد والعباد. وانتقد سعدي كعادته الواقع الحالي لحقوق الإنسان حيث قال عنها “اليوم ملف حقوق الإنسان يعرف المعاملة التي يخصصها النظام لكل المواضيع التي يعجز عن حجبها أو قمعها: التثبيت أو التلويث. يوجد حاليا العديد من المنظمات الرسمية المكلفة بالسهر على حقوق المواطنين، كلها مستعملة من أجل خلق التفرقة حول تراجع الحريات”. كما انتقد الرئيس السابق للأرسيدي النظام الحاكم بالبلاد، خلال رده على أحد المناضلين الذي طرح عليه سؤالا حول موقف الحكام بفرنسا إزاء النظام الحالي ببلادنا، قائلا: “لا يمكن لباريس أن تحلم بنظام بالجزائر كالذي يسير حاليا بلادنا”. كما دعا سعدي، في الأخير، الباحثين الجامعيين للاقتداء بما يقوم به زملاؤهم بجامعة سكيكدة الذين ينظمون ندوات تاريخية حول الشهيد زيغود يوسف، وذلك من خلال إنجاز بحوث تاريخية لمناضلين من أجل إرساء أسس دولة ديمقراطية اجتماعية، وذلك بهدف إعادة الاعتبار لهم وإحياء ذكرى استشهادهم وتسمية أماكن عمومية وطرقات ومرافق ثقافية أو تربوية بأسمائهم.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات