“أدعو الجزائريين للتظاهر سلميا لتطبيق المادة 88 تحت حماية الجيش”

دعا المناضل الحقوقي الشهير والرئيس الشرفي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، علي يحيى عبد النور، “الشعب الجزائري للنزول إلى الشوارع للمطالبة بطرق سلمية بتطبيق المادة 88 من الدستور على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة”. وطلب يحيى عبد النور من “مؤسسة الجيش حماية المواطنين عند نزولهم ومنع أيّ جهة تحاول قمعهم”. أفاد المناضل في مجال حقوق الإنسان، المحامي علي يحيى عبد النور، أمس، لدى نزوله ضيفا على منتدى يومية “ليبرتي” الصادرة باللغة الفرنسية، أن “المادة 88 من الدستور تتحدث عن العجز المؤقت الذي يدوم 45 يوما، ويقتضي اجتماع البرلمان بغرفتيه معا، ويكلف بتولي رئاسة الدولة بالنيابة رئيس مجلس الأمة، والعجز الدائم يعلن الشغور بالاستقالة وجوبا إذا تجاوزت المدة 45 يوما”. وتابع يحيى عبد النور موضحا: “وأمام هذه الوضعية، فإن بوتفليقة بقي في مستشفى فال دوغراس وليزانفاليد أكثر من 80 يوما، وعليه المادّة 88 طبقت تلقائيا منذ تلك الفترة، ومن يدعي عكس ذلك فهو مشارك في خرق الدستور الذي داس عليه بوتفليقة”، مضيفا: “وعليه أدعو الشعب الجزائري للنزول إلى الشارع والمطالبة بأسلوب سلمي بتطبيق المادة، ويكون الاحتجاج تحت حماية الجيش ومنع أي جهة تحاول قمع الجزائريين”. من جانب مغاير، طالب المناضل الحقوقي “الفريق أحمد ڤايد صالح بالتخلّي عن إحدى الوظيفتين اللتين يتمتع بهما، فمن غير القانوني أن يكون قائدا لأركان الجيش الذي ينبغي أن يكون مؤسسة محايدة عن العمل السياسي، ونائبا لوزير الدفاع وهي وظيفة سياسية يجبر من خلالها على التعامل مع أعضاء الحكومة، وإذا استحال هذا الخيار، يجرّد ڤايد صالح من كلتا الوظيفتين، وأنبه هنا إلى تعيين بوتفليقة لهذا الأخير في منصب نائب وزير الدفاع، كان آخر حلقة لبسط قبضته على الجيش، بعدما انتزع من جهاز المخابرات 3 مديريات وألحقها بقيادة أركان الجيش”. وفي مجال حقوق الإنسان، قال علي يحيى عبد النور: “لا وجود لحقوق الإنسان في الجزائر ولا هم يحزنون، لأن وجودها في الجزائر يعني توفر فصل حقيقي بين السلطات الثلاث، وحقوق الإنسان معناها أيضا احترام الأشخاص وحقهم في العيش كمبدأ عام، وهذه الأشياء لا تتوفر في الجزائر، ودفعت إلى خلق وضع شبيه بحكم فرعون، وتصاعد دكتاتورية بشعة، لأن السلطة لا تحترم ولا تلتزم بالمواثيق الدولية، فنتج عن هذا الواقع جزائر للأغنياء تزداد غنى، وجزائر للفقراء تزداد عليها ممارسة الظلم”.