للزّاهد علامات: الأولى: أن لا يفرح بموجود ولا يحزن على مفقود، قال تعالى: {لِكَيْلَا تَأْسُوا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا ءاتَاكُمْ}. الثانية: أن يستوي عنده الذمّ والمدح، فالأولى علامة الزُّهد في المالوالثانية علامة الزُّهد في الجاه. الثالثة: أن يكون أُنْسُه بالله تعالى والغالب على قلبه حلاوة الطّاعة، إذ لا يخلو القلب عن حلاوة المحبّة، إمّا محبّة الدّنيا، زإمّا محبّة الله تعالى، وهما في القلب كالماء والهواء في القدح، فالماء إذا دخل القدح خرج الهواء، فلا يجتمعان. وكلّ مَن أنس بالله تعالى، اشتغل به ولم يشتغل بغيره.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات