38serv
أكد البروفيسور لخضر ڤنان، اختصاصي جراحة الأعصاب بمستشفى سليم زميرلي، في حديث له مع “الخبر”، في حديثه عن معاناة نسبة من الجزائريين من داء الصداع النصفي أو ما يطلق عليه بـ«الشقيقة”، أن الأمر يتعلق بآلام مبرحة على مستوى الرأس غالبا ما تثير مخاوف المصاب، خاصة أنها تعيقهم عن ممارسة نشاطهم اليومي، مضيفا أن علاجها ممثل فيما يطلق عليه بـ«مضادات الصداع النصفي”، والتي تأخذ أثناء نوبات الداء التي تصيب صاحبها من 2 إلى 3 مرات في الشهر.أضاف ڤنان أن داء الصداع النصفي منتشر بكثرة عند الجزائريين ويثير كثيرا مخاوف المصابين به، خاصة مع تكرر نوبات الإصابة، وهو ما يبعث بهم إلى مراجعة الأطباء وإجراء كشوفات معمقة من صور إشعاعية و«سكانير” وغيرها، في حين أن الأمر يستدعي مراجعة مختص في الأعصاب الذي من شأنه أن يحدد علاجا للمصاب والممثل في مضادات الصداع النصفي.وعن التعرف على آلام الصداع النصفي وتمييزها عن غيرها من الآلام، أوضح الدكتور ناصر سليماني، اختصاصي أمراض الأعصاب، أن تعدد النوبات مؤشر واضح على الداء، ويتمثل ذلك في إصابة الشخص بـ3 نوبات في الشهر وآلام رأس مزمنة، تدوم من 3 إلى 4 أيام وتعيقه عن العمل أو القيام بأي نشاط، موضحا أن القلق وقلة النوم من أهم أسباب الصداع النصفي، ليضيف “أنه في حال التأكد من الإصابة يتوجب إخضاع المريض إلى علاج معمّق”، ويتعلق الأمر بمضادات للصداع النصفي إلى جانب مضادات للالتهاب، بالإضافة لعلاجات حديثة أثبتت فعاليتها اعتمدت منذ فترة عبر مختلف دول العالم ودخلت الجزائر منذ فترة، ليشير إلى أنه في حال التكفل المبكر بالحالات بإمكان تأخير بلوغ مرحلة الصداع النصفي المزمن الذي قد تصل عدد نوباته إلى 10 في الشهر. ليوضح البروفيسور ڤنان أنه لتفادي نوبات الصداع يتوجب على المصاب أن لا يعرض نفسه للقلق والإجهاد المفرط.يشار إلى أن مشاهير العالم كانوا عرضة للداء، ومن بينهم نابليون بونابرت الذي كان يعاني من صداع نصفي مزمن كان يلزمه الفراش لمدة أيام متتالية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات