أثار محافظ الأمن والسلم لدى الاتحاد الإفريقي، إبراهيم شرقي، في ندوة صحفية أول أمس، بوهران، مشكل تمويل عمليات حفظ الأمن بمختلف البلدان الإفريقية المكلفة جدا، وضرورة إيجاد موارد مالية جديدة كإشراك هيئة الأمم المتحدة في التمويل في إطار الميزانية المخصصة لحفظ الأمن الأممي أو إشراك الخواص.اعترف شرقي إبراهيم، على هامش أشغال الندوة الرفيعة المستوى حول السلم والأمن بفندق “ميرديان” بوهران، بأن مشكلة تمويل عمليات الاتحاد الإفريقي مطروحة بحدة، والإرادة السياسية وحدها لا تكفي لإيجاد حلول افريقية للمشاكل الإفريقية، متسائلا “هل يجب أن تبقى إفريقيا تعيش على المساعدات الخارجية مع كل ما يحمله ذلك على سيادة قراراتها؟”، وكشف بأن تكلفة تشكيل قوات حفظ الأمن ببلد إفريقي يعيش صراعات تقدر بملايين الدولارات، في وقت تعاني البلدان الإفريقية من مشكلة ضعف مواردها المالية.وذكر في هذا الصدد بتقرير أعده الرئيس نيجيريا السابق أوباسنجو حول تمويل الاتحاد الإفريقي، والذي سيتم عرضه خلال القمة المبرمجة في جانفي القادم بالعاصمة الموريتانية نواقشوط. وثمن المتحدث الدور الجزائري “النشط” في مجال حفظ السلم في إفريقيا من خلال المفاوضات والتكفل بنقل قوات حفظ الأمن إلى الصومال في عز الحرب، ونقل القوات الأفريقية إلى جمهورية إفريقيا الوسطى ومشاركة ضباط جزائريين في عدة عمليات بالقارة الإفريقية.في الموضوع نفسه، أكد سعيد جنيت، الممثل الخاص للأمين العام الأممي للبحيرات الكبرى في إفريقيا، صعوبة إيجاد التمويل الكافي لعمليات حفظ الأمن في إفريقيا، قائلا “بما أن عمليات حفظ الأمن والسلم في إفريقيا تدخل ضمن مساع حفظ السلم العالمي فلماذا لا تقوم هيئة الأمم المتحدة بمساعدة الاتحاد الإفريقي في تمويل هذه العمليات في إطار ميزانية حفظ السلم؟”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات