أكد الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، بلندن إن الجزائر أصبحت شريكا “هاما” لبريطانيا، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين بدأت تشهد “تحسنا تدريجيا”. وقال سلال، في تصريح للصحافة، عقب المحادثات التي جمعته بالوزير الأول البريطاني، ديفيد كامرون، إن اللقاء كان فرصة للتطرق إلى تطور العلاقات بين البلدين “التي بدأت تعرف تحسنا تدريجيا”، مضيفا أنه من المنتظر أن تعرف هذه العلاقات “تحسنا أكثر فأكثر” خلال السنوات المقبلة.وأشار سلال إلى أنه تطرق مع نظيره البريطاني إلى عدة قضايا منها ما يخص الجانب الاقتصادي في العلاقات الثنائية وإلى الأوضاع في المنطقة، خاصة ليبيا ومالي. وسجل سلال في هذا الصدد أن وجهة نظر البلدين “هي نفسها في المسائل التي تم تناولها” وأن “تفاهما كبيرا” ساد المحادثات بين الطرفين. من جهة أخرى، أوضح الوزير الأول، حسب وكالة الأنباء الجزائرية، أنه بلغ خلال هذا اللقاء تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أن كامرون طلب منه بدوره أن يبلغ “تحياته الخالصة وتهانيه” لرئيس الجمهورية.وتم التوقيع، أول أمس، بلندن، على اتفاقين في مجال الصحة، وذلك عقب اختتام أشغال المنتدى الجزائري-البريطاني حول التجارة والاستثمار. ويتعلق الأمر باتفاق وقعه مجمع “صيدال” مع المجمع الدولي “كلينيكا قروب” المختص في البحث الإكلينيكي والمتواجد بالجزائر منذ سنة 2007. وينص الاتفاق على مرافقة مخطط المخطط الوطني لمكافحة السرطان. أما الاتفاق الثاني فقد وقع بين “صيدال” والشركة البريطانية-السويدية للبحث في البيولوجيا الصيدلانية “أسترا زينيكا”.وقد نظم أول أمس بلندن منتدى جزائري-بريطاني حول التجارة والاستثمار في الجزائر لاستكشاف فرص الأعمال الجديدة التي من شأنها تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. وشارك في هذا اللقاء وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب ووزير التجارة عمارة بن يونس، إلى جانب الوزير البريطاني للشؤون الخارجية فيليب هاموند والممثل الشخصي للوزير الأول البريطاني المكلف بترقية الشراكة الاقتصادية الجزائرية- البريطانية اللورد ريتشارد ريسبي. كما عرف المنتدى مشاركة رجال أعمال ورؤساء مؤسسات من البلدين. يذكر أن عبد المالك سلال كان قد حل صباح أمس الخميس بلندن في زيارة عمل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات