هناك ملفات فلسطينية متعددة ومتعثرة أبرزها ملفي الإعمار والمصالحة لماذا؟ ما ذكرت من ملفات متعددة، أمورها ما زالت تراوح مكانها، والمسألة معقدة لا تتقدم كثيرا، ملف الإعمار لا يتقدم لأن الجانب الإسرائيلي يحاصر قطاع غزة، ويريد أن يساوم القطاع ويساوم المجتمع الدولي.على ماذا يساوم الإسرائيليين؟ يساومون على سلاح المقاومة، بمعنى، الإسرائيلي يتحدث عن الإعمار لكن شرط نزع سلاح المقاومة، ورفع الحصار مرتبط أيضا بنزع سلاح المقاومة، والأمم المتحدة لا تملك آلية للحل وواقعة تحت ضغوط اللوبي الصهيوني.هل ملف المصالحة أيضا يخضع لهذه المساومة؟ ملف المصالحة مقيد بقيود سياسية والذي وضع ذلك هو الرئيس محمود عباس، وترتبط أيضا بموقف إسرائيلي بأن المصالحة يجب أن تكون مصالحة لتقوية السلطة، وتعزيزها ونزع سلاح المقاومة، وأن لا تكون حماس شريكا حقيقياً.في هذا الإطار لماذا أنتم مصرون على إشراك الفصائل في جلسات المصالحة؟ حماس مصرة على لقاء مشترك، وأن لا يكون للعلاقات العامة والاستهلاك المحلي، وإنما لوضع النقاط على الحروف. حركة “فتح” لا تريد أن تكون الفصائل الفلسطينية شاهدا على ما يتم الاتفاق عليه، حماس وصلت إلى قناعة أن الأمور لا يمكن السير بها على هذا النحو إلا أن يكون شهود على اتفاق المصالحة، وأفضل الشهود فصائل العمل الوطني ليتحدثوا بعد ذلك للإعلام عن المعطل للمصالحة.في ظل هذه الظروف إسرائيل بين الفينة والأخرى تهدد بحرب جديدة على القطاع، لماذا؟ هناك تسابق وتنافس عسكري في الدعاية الانتخابية، وهذا الأمر له مؤيدين داخل اسرائيل من اليمين واليمين المتطرف، هذه حرب جديدة لسفك الدم الفلسطيني لإرضاء الناخب الإسرائيلي. ومن جهة أخرى يبدو للجانب الإسرائيلي أن الحرب الأخيرة لم تحقق النصر الذي كانوا يأملونه، ولذلك لابد أن تكون الفصائل حذرة وتأخذ احتياطاتها، وعلينا نحن الفلسطينيون إبلاغ المؤسسات الدولية وجامعة الدول العربية بقراءة للموقف السياسي والعسكري المرتبط بالانتخابات الإسرائيلية، هذه تهديدات حقيقية وعلى الفصائل الفلسطينية أن لا تغفل في التحرك على المستوى السياسي والدبلوماسي الذي عليه أن يساعد في وقف الحرب قبل وقوعها.كيف تقيّمون علاقتكم مع كل من إيران والسعودية هذه الأيام؟ قبل ثلاثة أشهر، زار وفد من الحركة طهران، والتقى المسؤولين الإيرانيين، وتم فيه ترميم العلاقات بين الطرفين، زاد التفاهم بشكل نسبي، ولحد الآن لم تتم زيارة خالد مشعل لطهران، لكن ربما تكون على أجندة الطرفين، الإشكالية مع إيران هو الملف السوري، ولكن باقي الملفات الأخرى الدولية ليس عليها غبار، أما العلاقة مع السعودية، فلم تكن في مأزق حتى في عهد الملك عبد الله، ولكن الإعلام يحاول أن يوجد شيئا من البولوتيكيا الإعلامية، العلاقة جيدة ونتمنى أن يكون العمل العربي بخير وعافية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات