5 مجموعات مسلحة مالية تؤيد مشروع اتفاق الجزائر

+ -

 أبدت خمس مجموعات مسلحة في شمال مالي “تأييدها” لمشروع اتفاق السلام المقترح من قبل الجزائر في المفاوضات مع السلطات المالية. وقالت المجموعات الخمس، في بيان مشترك، “نوافق جميعا على خطة السلام التي عرضتها الجزائر بهدف إيجاد حل لمشاكل الشطر الشمالي من بلادنا. نحن ضد استقلال الشمال أو منحه حكما ذاتيا، ولكن من الواضح أنه ينبغي إعادة النظر في إدارة الحكم”.قال هارونا توريه، زعيم تنسيقية حركات وقوى المقاومة الوطنية، في ندوة صحفية بباماكو، أول أمس السبت، “يخطئ من يعتقد أن الأحزاب الخمسة في التحالف تعمل لحساب الحكومة المالية. طبعا، نحن نعترف بالدولة لكننا أولا وقبل كل شيء قريبون من قبائلنا ومجموعاتنا”، في رد ضمني على انتقادات قد تصدر من الحركات المتفاوضة الأخرى، على غرار المجلس الأعلى لوحدة أزواد والحركة الوطنية لتحرير أزواد، أحد أجنحة حركة أزواد العربية التي لم تتخل رسميا عن مطالبتها باستقلال الشمال. وأشاد توريه بالاقتراح الذي تضمنته الوثيقة التي ستتم مناقشتها في بداية جانفي المقبل في الجزائر، معتبرا أنه “تقدم فعلي”. كما اعتبر عزاز أغ لودغداغ، وهو منتخب من الشمال، في تصريح لوكالة “فرانس برس”، أن مشروع الاتفاق المقدم من طرف الجزائر يعتبر جيدا، “إننا مع الشرعية، لكننا نريد أن نشرك في التسيير المحلي، سموا ذلك لامركزية متقدمة إن أردتم، لكن لنكون واضحين، لن تكون الأمور كما في السابق”. الحركات المعنية تخص مجموعة الدفاع الذاتي الترڤية “أمغاد وغاتيا”، والحركة الشعبية من أجل إنقاذ أزواد، وتحالف شعب أزواد.للإشارة، كانت آخر جولة للمفاوضات بين الأطراف المالية قد انتهت شهر نوفمبر الفارط بالجزائر، حيث سلم فريق الوساطة الذي تقوده الجزائر وثيقة كخلاصة مشروع أرضية اتفاق، ودعت الأطراف المتفاوضة إلى دراستها تحسبا لاستئناف الجولة النهائية خلال شهر جانفي المقبل. وأكدت الخارجية الجزائرية، يومها، أن جميع الأطراف وافقت عليه بوصفه “قاعدة صلبة” للتوصل إلى اتفاق نهائي. وتمنت باريس، على لسان وزير دفاعها، جون إيف لودريان، أمس، أن يتم التوقيع على اتفاق الجزائر خلال شهر جانفي المقبل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات