38serv

+ -

لم تمر الاتهامات التي وجهها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني للمملكة العربية السعودية بالتورط في مخطط أمريكي يستهدف الجزائر عبر خفض أسعار النفط، في صمت، فقد طلبت السلطات السعودية من مصالحها الدبلوماسية في الجزائر الحصول على توضيحات وتفاصيل تتصل بهذه الاتهامات.

بالنسبة للسلطات السعودية، فإن هذه الاتهامات الصادرة عن المسؤول الأول في حزب يمثل الواجهة السياسية للسلطة، يمكن أن تشكّل حالة من الالتباس السياسي في المواقف الرسمية للجزائر إزاء السعودية، ويشوّش على مواقف الاحترام المتبادل بين البلدين، ويطرح أكثر من سؤال حول ما إذا كان سعداني يستند في تصريحاته إلى “أحاديث صالونات السلطة وتوصية سياسية، أم مجرد تحاليل شخصية”، خاصة وأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ظل منذ اعتلائه للسلطة عام 1999 حريصا على العلاقة السياسية الجيدة مع السعودية بالنظر إلى ثقلها السياسي والاقتصادي العربي. كما أن العلاقات الجزائرية السعودية ظلت خلال العقدين الأخيرين، بعيدة عن كل الشوائب، إضافة إلى أن مواقف البلدين إزاء كثير من القضايا والتطورات منسجمة منذ فترة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: