أجلت سلطات الطارف إحياء ذكرى وفاة الكاتب الثائر والطبيب النفساني فرانس فانون إلى غاية موعد افتتاح ملتقاه الفكري والتاريخي في طبعته السادسة والذي سينظم ولمدة ثلاثة أيام ابتداء من 20 ديسمبر الجاري، لتمر المناسبة أول أمس في صمت كما هي في سنوات العقود الماضية.
ارتبط اسم فرانس فانون بالذاكرة التاريخية الثورية لولاية الطارف بمدفنه الذي لم يختره تحديدا بقدر ما اختارته قيادة الثورة بناء على وصيته قبل وفاته، بأن يدفن في التراب الجزائري، فكانت عين سلطان التونسية معقل مقر قيادة الثورة أقرب مسافة إلى مقبرة سيفانة الحدودية ببلدية الزيتونة حاليا، حيث كان مدفنه الأول يوم 12 ديسمبر 1961 على أمتار معدودة من خط الحزام الحدودي، وفي شهر أفريل 1965 كان مقررا أن يحول جثمانه ليدفن في مقبرة العالية بالعاصمة فبقي صندوق جثمانه مع وصيته بأحد مكاتب بلدية عين الكرمة لمدة 3 أشهر لتأتي أحداث 19 جوان بالتصحيح الثوري، وبعدها بشهر أعيد دفن رفاته بمقبرة الشهداء ببلدية عين الكرمة، وتلك هي علاقة فرانس فانون بالمسار الثوري لولاية الطارف، حسب شهادات رفاقه وخاصة المقربين منه مثل السيد والسيدة ”شولي” خلال الطبعات السابقة التي نظمت في الطارف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات