فضيحة عشب ملعب مولاي عبد الله تهز المغرب

+ -

طالبت الجماهير المغربية، خاصة على صفحات المواقع الاجتماعية، بضرورة إقالة وزير الشباب الرياضة، محمد أوزين، على خلفية الفضيحة الكبيرة التي تسببت فيها أرضية ميدان ملعب مولاي رشيد التي تحولت إلى مسبح عشية السبت المنصرم، بمناسبة استقبالها المباراة الثانية للدور ربع النهائي من بطولة العالم للأندية بين فريقي كروز أزول بطل الكونكاكاف ووستيرن سيدني بطل آسيا.   وشوهد عمال الملعب عبر مختلف القنوات الناقلة لمباريات هذه الدورة وهم يقومون بعملية تجفيف الأرضية بوسائل عمل جد بدائية، وهو ما أثار سخرية كل متتبعي هذه البطولة من مختلف أنحاء العالم.   وفي أول رد فعل له على هذه الفضيحة، قال وزير الشباب الرياضة المغربي لوسائل إعلام محلية “سيتم متابعة الشركة المنجزة لهذا العشب قضائيا، لقد تم تحويل ملف فضيحة العشب الطبيعي لهذا الملعب إلى لجنة تحقيق مكونة من وزارة الداخلة وزارة الاقتصاد والمالية لتقصي الحقائق”.  واعتبر الوزير أن ما فعلته الشركة المنجزة للعشب يعتبر فضيحة كبيرة وخيانة للوطن، وقال “لقد أوهمتنا هذه الشركة أن الأرضية صالحة لاحتضان منافسة كأس العالم للأندية، لنكتشف في الأخير هذه الفضيحة التي شوهت صورة المغرب عبر العالم”. كما أوضح الوزير بأن تعمد الشركة في وضع كميات كبيرة للرمل على العشب الطبيعي، هو ما ساهم في تحول الأرضية إلى برك مائية، بسبب انسداد المجاري المتواجدة تحت العشب، لعدم صلاحية تلك الرمال ورداءة نوعيتها.   وعن مطالبة الجماهير له بالاستقالة أو الإقالة، قال الوزير “أنا لست مسؤولا عن هذه الفضيحة، لأني كلفت الشركة بإنجاز العشب على أكمل وجه ووفقا للمقاييس الدولية، فكيف لي أن أعرف بوجود غش في العملية، الأمور قبل بداية المنافسة كانت على ما يرام، بدليل أن لجنة الفيفا التي عاينت الأرضية أكدت صلاحياتها واستجابتها للمعايير الدولية، ولم يكن أحد يعرف أن الأمور ستؤول إلى ماهي عليه الآن”، مضيفا “لقد استدعينا مسؤولي الشركة وقدموا لنا في البداية قراءتهم الأولية للوضعية، وقد تفهمانها، لكن بعد أن أحضرنا لجنة مختصة للمعاينة والتحقيق تبين أنهم كذبوا علينا وسنتابعهم قضائيا”.  وبخصوص الجماهير التي اقتنت تذاكر مباراة نصف النهائي بين ريال مدريد وكروز أزول المكسيكي، التي كانت مقررة بالرباط وتم نقلها إلى مراكش، قال الوزير “سنعقد اجتماعا مع اللجنة التنظيمية المحلية لندرس كيفية التعامل مع هذه القضية، إما بتعويضهم أو نقلهم إلى مراكش لمتابعة المباراة”. تجدر الإشارة إلى أن اللجنة المنظمة لهذه البطولة قررت نقل مباراة نصف النهائي بين الريال وكروز أزول، بعد طلب الاتحاد الدولي لذلك وكذا مسؤولي ريال مدريد الذين رفضوا اللعب على أرضية ميدان ملعب مولاي رشيد عبد الله، ويبقى الأكيد أن هذه الفضيحة ستلقي بظلالها على الحكومة المغربية التي كانت تبحث عن إبراز قدرات المغرب الكبيرة في تنظيم أكبر التجمعات الرياضية العالمية، غير أن فضيحة الملعب أسقطت كل ذلك في مياه برك الملعب ذاته. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: