دفع نبيل غيلاس الثمن غاليا نظير احتجاجه على المدرب كريتسيان غوركوف في مباراة مالي بخروجه من قائمة الـ23 المعنية بنهائيات كأس إفريقيا 2015، في خيار سيثير الجدل وسيسيل الكثير من الحبر، خاصة وأن المدرب الوطني فضل عليه لاعبين أقل منافسة وجاهزية في صورة الثنائي إسحاق بلفوضيل وفؤاد قادير.وحسب ذات المصدر، فإن روراوة وفور اطلاعه على القائمة اتصل بالمناجير العام يزيد منصوري يستفسره عن المعايير التي اعتمدها غوركوف في إبعاد غيلاس وتوجيه الدعوة بالمقابل لبلفوضيل القابع في كرسي بدلاء نادي بارما والصائم عن التهديف منذ بداية الموسم، وبدرجة أقل فؤاد قادير الذي خرج منذ فترة من حسابات الخضر، مبديا (روراوة) عدم اقتناعه بما أقدم عليه المدرب السابق لنادي لوريون، دون الحديث إليه حتى لا يتهم لاحقا في التأثير في خياراته والتدخل في عمله التقني.ولم يكن غياب غيلاس الذي خاض 13 مباراة وأحرز أربعة أهداف في بطولة “الليغا” مع فريقه قرطبة لأسباب فنية، حيث تشير كل المعطيات إلى أن غوركوف لم يتقبل أبدا رد فعل اللاعب عند نهاية المباراة التي خسرها المنتخب الوطني في مالي برسم الجولة السادسة والأخيرة من تصفيات أمم إفريقيا عندما توجه له المهاجم المعار من نادي بورتو بالسؤال حول الأسباب التي تقف وراء عدم إشراكه مرة أخرى (غيلاس لم يلعب ولو دقيقة منذ وصول التقني الفرنسي) ليتطور الأمر لاحتجاج عنيف (غيلاس) بشدة على تجاهل غوركوف لتساؤله ورفضه الرد عليه، وهو الحادث الذي انعكس على ردة فعل المدرب الوطني خلال الندوة الصحفية التي تلت اللقاء والنرفزة التي طبعت تصرفاته، وقرر بعدها غوركوف شطب غيلاس نهائيا من القائمة.ويأتي إبعاد غيلاس وإلى جانبه هداف البطولة التونسية والمتألق بغداد بونجاح في وقت يسجل فيه فؤاد قادير عودته من الباب الواسع لـ«الخضر”، ويعد مفاجأة قائمة 23 التي اختارها غوركوف تحسبا للكان.ولم يكن أحد يراهن على عودة المهاجم الحالي لريال بيتيس الإسباني لصفوف المنتخب، وهو الذي يعود آخر استدعاء له إلى 6 مارس 2014 بمناسبة مباراة المنتخب الجزائري أمام رواندا، برسم تصفيات كأس العالم، قبل أن يخرج تماما من حسابات المدرب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش الذي اكتفى مرة بوضعه في القائمة الموسعة الخاصة بمونديال البرازيل 2014، وحتى غوركوف لم يدرجه ضمن حساباته خلال المباريات الست التي أشرف فيها على المنتخب.وتتناقض دعوة لاعب بيتيس مع تصريحات غوركوف خلال ندوة صحفية نشطها عشية مواجهة إثيوبيا، شهر نوفمبر الماضي، أكد من خلالها بأنه حتى وإن لم يضع خطا أحمر على عودة قادير وإلى جانبه حسان يبدة للمنتخب، إلا أنه أكد أن اللاعبان المذكوران لا يوجدان في قائمة أولوياته، مبرزا رغبته في تشبيب التعداد أكثر ومنح الفرصة للاعبين صاعدين.ويحمل قادير ألوان فريق ريال بيتيس إشبيلية الإسباني هذا الموسم على سبيل الإعارة من نادي مرسيليا، وقد خاض 9 مباريات ما بين البطولة وكأس الملك وأحرز هدفا وحيدا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات