“الجزائر ترفض المشاركة في التحالفات الدولية ضد الإرهاب”

+ -

 خفضت الجزائر من تمثليها الدبلوماسي في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المنعقد في مدينة مراكش بالمغرب، رغم أنها عضو مؤسس للمنتدى سنة 2011. وعزا مسؤول دبلوماسي رفيع في تصريح لـ”الخبر”، السبب إلى رفض الجزائر الرد على دعوات المغرب للمشاركة في الندوات العالمية المقامة على ترابها بالتمثيل الدبلوماسي الذي تطلبه وعادة ما توجه الدعوات إلى وزير الخارجية.أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية، عبد العزيز بن علي شريف، أمس، في اتصال مع “الخبر”، بأن “الجزائر أوفدت إلى المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب موظفا ساميا برتبة مستشار لتمثليها في المنتدى المخصّص جدول أعماله لمناقشة قضية المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية”.ورفض بن علي شريف الخوض في مسألة تخفيض الجزائر لتمثيلها الدبلوماسي في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، لكن مسؤولا دبلوماسيا قال لـ”الخبر” إن “الجزائر لا تستجيب إلى التمثيل الدبلوماسي الذي تطلبه المغرب لمشاركة الجزائر في منتديات ومؤتمرات تنظم في الرباط”.وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية إن “الجزائر ترفض بالمطلق كمبدأ راسخ في السياسة الخارجية، المشاركة في التحالفات الدولية ضد الإرهاب، وإن كانت الجزائر متفقة تماما مع قناعة مكافحة الإرهاب في أي دولة، لكنّنا نحرص على الخوض في هذه المسألة ومعالجتها ضمن أشكال الحوارات الفردية أو مع المجموعات”.وذكر بن علي شريف أن “مشاركة الجزائر في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب المنعقد حاليا في المغرب عبر مستشار من وزارة الخارجية، يتماشى مع تصريحات أدلى بها الوزير رمطان لعمامرة في مناسبات عديدة، أكد فيها أن الدول الإسلامية لم تصبح مصدرا للإرهابيين، بل لاحظنا أن أجانب من دول غربية أضحوا أكثر انضماما إلى التنظيمات الإرهابية عبر اعتناقهم الإسلام فيصبحون أكثر تشددا وتزمتا وتطرفا”.واحتضنت، أمس واليوم، مدينة مراكش المغربية، اجتماعا دوليا لمناقشة قضية المقاتلين الأجانب الذين ينضمون إلى التنظيمات الإرهابية، وهو اجتماع يعقد في إطار المنتدى العالمي لمحاربة الإرهاب، وذلك بمشاركة 40 دولة و140 خبير ودبلوماسي. ويناقش المشاركون في المنتدى، المنقسمون إلى فرق عمل إقليمية، قضايا تهم منطقة الساحل، وآسيا، والقرن الإفريقي، إلى جانب قضايا مثل الفدية، واللاتسامح، والعدالة الجنائية وسيادة القانون، والاعتقال وإعادة الإدماج، ومكافحة التطرف، والمقاتلين الأجانب، وغيرها من القضايا.وأبرز السفير المبعوث الخاص لوزارة الشؤون الخارجية بهولندا، بييت دو كليرك، أهمية الموضوع الذي تتطرق إليه مجموعة العمل، بالنظر للتنامي المقلق لظاهرة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وطبيعتها العابرة للحدود والتي تتطلب تعاونا دوليا فعالا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: