ترتفع قيمة الخسائر المسجلة من طرف شركة الخطوط الجوية الجزائرية، لتفوق فاتورتها ما قيمته 40 مليون دينار. وهذه الفاتورة مرشحة للارتفاع، يوما بعد يوم، في انتظار الإفراج عن الطائرة الجزائرية المحتجزة بمطار بروكسل.في الوقت الذي لم يغلق بعد ملف الطائرة الإسبانية المؤجرة من طرف الخطوط الجوية الجزائرية، التي تحطمت فوق الأراضي المالية، بعد أن فضلت بعض عائلات الضحايا الأجنبية مقاضاة الشركة، هزت قضية احتجاز طائرة الجوية الجزائرية الرأي العام، لتتحول إلى قضية دبلوماسية بين ثلاث دول هي الجزائر وبلجيكا وهولندا، ما جعل الشركة الوطنية تخسر ماديا جراء عدم استغلال الطائرة المحتجزة منذ أربع أيام، إلى جانب الضرر المعنوي الذي تكبدته الجوية الجزائرية بتلقيها ضربة أخرى مست بسمعتها التجارية الدولية.وحسب مصادر موثوقة في مجال الطيران المدني، فإن احتجاز طائرة الجوية الجزائرية من نوع “بوينغ”، ذات سعة 150 مقعد، كلف الشركة الوطنية خسائر كانت في غنى عنها، في حال دفعها ما ترتب عليها من ديون للشركة الهولندية، والتي أكد صاحبها، حميد قربوعة، عدم تعويضه لقيمة الضمان البنكي الذي دفعه للشركة الوطنية والمقدرة بـ 2 مليون دولار.وقالت ذات المصادر، في تصريح لـ”الخبر”، إن الطائرة المحتجزة في مطار بروكسل، والتي كانت تقوم بمعدل رحلتين يوميا نحو الخارج ورحلة واحدة داخل الوطن، تحصي مداخيل يومية تفوق 10 ملايين دينار، ما يمثل 40 مليون دينار خلال الأربعة أيام التي احتجزت فيها الطائرة، إلى جانب ما سيترتب من تكاليف ستدفعها الجوية الجزائرية للمطار البلجيكي مقابل مكوثها به.كما أكدت ذات المصادر أن الطائرة هي الأخرى بحاجة، عند توقفها عن التحليق، إلى عمليات صيانة يومية، يستبعد أن تكون قد استفادت منها خلال فترة احتجازها ببروكسل، جراء حالة الاستنفار التي تعيشها الجوية الجزائرية هذه الأيام لاستعادة طائرتها المحتجزة من بروكسل.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات