الجيش يرفض أن يكون محل استغلال للطعن في شرعية مؤسسات الدولة

+ -

 دعت مؤسسة الجيش أطرافا لم تسمها، إلى “الالتزام واحترام مؤسسات الدولة وعلى رأسها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، والمحافظة على استقراره وتماسكه ووحدته وعدم الزج به في الشأن السياسي”.وأوضحت مجلة “الجيش”، في عددها الأخير، من خلال ورقة بعنوان “لا للمغالطات”، أنه “في ظل التوتر وعدم الاستقرار الذي تشهده المنطقة، تبقى الجزائر أمام تحديات ورهانات عسكرية وأمنية، تتطلب تكاتف ولم الشمل والوحدة واقتراح الحلول المناسبة لحل المشاكل التي تواجه الجزائر، بدل اعتماد الإثارة والمغالطة والمبالغة في اختلاق الأزمات وتزييف الحقائق على مختلف الأصعدة”. ولم تذكر مؤسسة الجيش، في هذه الورقة التي ضمنت بالمجلة، بشكل يبدو استثنائيا، رغم وجود “افتتاحية”، الأطراف المعنية بالانتقاد، لكن، يظهر أن المعني هم أقطاب المعارضة، الذين انتقدوا تصريحا لقائد أركان الجيش، الفريق ڤايد صالح، خلال زيارته لوحدات عسكرية بورڤلة يوم السابع من الشهر الجاري، وجرى اعتباره “تدخلا في الشأن السياسي”، لما دافع المسؤول العسكري الأول عن شرعية الانتخابات الرئاسية لـ17 أفريل. وشددت المجلة على موقف للجيش درج على التعبير عنه من خلال “الافتتاحية”، أن “الجيش سيبقى حامي حمى الجزائر وحافظا لطابعها الجمهوري، متمسكا بالمهام التي خولها له الدستور، لا يحيد عنها أبدا مهما كلفه ذلك من تضحيات، في سبيل المحافظة على المصلحة العليا للوطن وضمان مستقبله وحماية حدوده وحفظ سيادته الوطنية وتوفير أسباب أمنه وتدعيم دفاعه الوطني”، منتقدا ما ورد من تصريحات في الآونة الأخيرة، واعتبر بعضها “تحريضا ودعوة للتمرد بعبارات واضحة وصريحة”. وتساءلت المجلة: “أليس ذلك مخالفا للقوانين والأعراف السياسية ؟«، ورأت أنه “حري بهؤلاء الالتزام واحترام مؤسسات الدولة وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي وعدم الزج به في الشأن السياسي، الذي هو ليس من مهامه على الإطلاق، وعدم استغلال تمسكه بمهامه الدستورية للطعن في شرعية مؤسسات الدولة”.وأوردت مجلة الجيش: “بالرغم من هذه المحاولات اليائسة لبعض الأطراف، والتي تعبر عن طموحات شخصية نابعة من أفكار بعيدة كل البعد عن تاريخ وجغرافيا وواقع الجزائر، تسوق لأفكار وتمنيات تحولت مع الوقت إلى أوهام، والتي تسعى لتجسيدها وتنفيذها بالوكالة، يبقى الجيش الوطني الشعبي ثابتا ومتماسكا، واعيا بالتهديدات والمخاطر، متمسكا بمهامه في ظل القوانين والنظم”. وأضافت: “تبقى الظروف المحيطة بنا تفرض علينا الوحدة وتكاتف الجهود ونبذ الفرقة وتغليب المصلحة العليا للوطن على الطموحات الشخصية والمصالح الضيقة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: