دعا وزير الدفاع الفرنسي، جون إيف لودريان، الجزائر ومصر وتونس، وهي دول جوار ليبيا، إلى العمل على مساعدة ليبيا لحل أزمتها السياسية، وذلك كما قال: “لأن جنوب ليبيا تحول إلى مصدر خطر ولااستقرار في منطقة الساحل”. وطلب لودريان من الدول الإفريقية تنسيق جهودها لمواجهة التحدي “الجهادي” في المنطقة.حذر وزير الدفاع الفرنسي، في مؤتمر دولي حول الأمن والسلم في إفريقيا، من خطر اللااستقرار في منطقة الساحل بسبب الوضع في جنوب ليبيا، داعيا إلى جعل “التعاون كقاعدة وليس استثناء، لأن التسيير المحلي للتحديات الأمنية يعد سرابا، لأن التهديد الإرهابي يتغذى بغياب الحدود وعدم تأمينها”. وقال لودريان إن “جنوب ليبيا يعتبر حاليا مثالا للتراجيدية، لأنها المنطقة التي تتحرك منها الجماعات الإرهابية نحو منطقة الساحل وتتمون بالسلاح والمعدات والتدريب”. واعترف وزير الدفاع الفرنسي ضمنيا بأن الجماعات الإرهابية فرت من منطقة الساحل إلى جنوب ليبيا بعد العملية العسكرية الفرنسية “سرفال” في 2013. وموازاة مع استبعاده في الوقت الحالي تدخلا عسكريا في جنوب ليبيا، قال لودريان إن “الأزمة الليبية لابد أن تكون محل حل سياسي”، مشددا بهذا الشأن: “يجب على مصر والنيجر والتشاد وتونس وأيضا الجزائر أن تساهم في الجهود لكي يتمكن هذا البلد غدا من سلطته السياسية التي تمكنه من معالجة مسألة الجنوب”.من جانبهم، أكد رؤساء دول وحكومات البلدان الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أول أمس الإثنين، في أبوجا بنيجيريا، عزمهم على مواصلة، بكل حزم، محاربة كافة التهديدات الأمنية. كما أعرب المؤتمرون، حسب البيان الختامي الصادر عن أشغال الدورة، عن قلقهم إزاء الوضع في جنوب ليبيا، مؤكدين في هذا الصدد على الحاجة إلى تسوية هذا الوضع للحفاظ على الاستقرار في منطقة الساحل، كما أعربوا عن قلقهم العميق إزاء استمرار الهجمات الإرهابية لجماعة بوكو حرام في نيجيريا. وأعرب رؤساء الدول والحكومات، بنفس المناسبة، عن انشغالهم العميق إزاء الوضع الأمني في شمال مالي، حيث أدانوا بشدة الهجمات الإرهابية المتواصلة ضد المدنيين والقوات الدولية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات