تقّل حظوظ اللاّعبين الدوليين السبعة الذين تضمّنتهم القائمة الاحتياطية للمدرب غوركوف للمشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا بغينيا الاستوائية، كون ذلك متوقفا على تعرّض أي لاعب متواجد ضمن قائمة 23 إلى إصابة قبل انطلاق الدورة. وأحدثت الكونفدرالية الإفريقية تعديلا على قوانينها بخصوص تعويض اللاّعبين للمشاركة في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا، حيث كانت “الكاف” تسمح باستبدال لاعب مصاب قبل وخلال الدورة بلاعب آخر من القائمة الاحتياطية التي يتم إرسالها إليها قبل نحو أسبوعين على انطلاق الدورة، وقررت قبل أربع سنوات الاكتفاء بمنح المنتخبات المشاركة في الدورات النهائية حق إجراء أي تغيير لأسباب طبية قبل انطلاق الدورة. ويعني ذلك أن فرصة الاحتياطيين السبعة للمشاركة في دورة غينيا الاستوائية تمتد إلى غاية 16 جانفي المقبل، قبل يوم واحد على انطلاق المنافسة، في حال تعرّض أي لاعب إلى إصابة أو مرض، كون انطلاق الدورة يوم 17 جانفي يعني بأنه لن يحق لأي منتخب الاستنجاد بلاعب من القائمة الاحتياطية، حتى في حال الإصابة.إدراج اسم لاعب الوسط الدفاعي مهدي مصطفى سبع، الذي ينشط في نادي لوريون الفرنسي ضمن القائمة الاحتياطية وعدم منحه أي فرصة من طرف كريستيان غوركوف منذ توليه تدريب “الخضر” يعتبر تقليلا لقدرات هذا اللاّعب الذي أظهر بشكل لا يدع مجالا للشك بأنه قوي في منصبه الأصلي كمسترجع للكرات حين شارك في مباراة “الخضر” أمام ألمانيا في ثمن نهائي كأس العالم، وكاد مهدي أن يكون بطل الجزائر دون منازع لو دخلت كرته الشباك خلال الوقت الإضافي ردّا على هدف الألمان. وقياسا بدعوة غوركوف للاعب نادي نيوكاستل الإنجليزي مهدي عبيد رغم أنه لم يشارك إطلاقا مع المنتخب الأول يعتبر أيضا سطوا على حق مهدي مصطفى الذي يعتبر من أبرز لاعبي المنتخب في منصب وسط الميدان الدفاعي، وهو اللاّعب الذي تقبّل إهانة وانتقادات الأنصار والاختصاصيين خلال مشواره مع “الخضر”، حين وافق على طلب المدربين السابقين على شغل منصب ظهير أيمن الذي لم يكن موفقا فيه، ولم يشتك يوما ولم يطلب إدراجه في منصبه الأصلي إلى حين استفادته من فرصته أمام منتخب ألمانيا وقدّم أداء متميزا. وسبق للمنتخب الجزائري إحداث تغييرات اضطرارية على تشكيلة 23 لاعبا خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا قبل تغيير القوانين، حين استبدل المرحوم عبد الحميد كرمالي المدافع رشيد أدغيغ بزميله آيت عبد الرحمان من القائمة الاحتياطية في “كان 1990” بالجزائر، ولجأ الروسي روغوف في دورة المغرب 1988 إلى الاستنجاد بلاعب الوسط عبد الوهاب معيش بعد إصابة محمّد قاسي السعيد، فيما اعتذر صالح عصاد في ذات الدورة كونه كان قد تعافى لتوّه من إصابة. أما في دورة أنغولا سنة 2010، فقد نقل الحارس الونّاس ڤواوي على جناح السرعة من جنوب إفريقيا إلى فرنسا للخضوع للجراحة، وتم تعويضه بالحارس نسيم أوسرير، لكن ذلك حدث قبل انطلاق الدورة، لكن المنتخب الجزائري لم يكن قادرا على تعويض المهاجم ياسين بزاز حين تعرض إلى إصابة خطيرة في مباراة المنتخب الجزائري أمام مالي، كون الدورة كانت قد انطلقت. وسترسل “الفاف” قبل أول جانفي المقبل قائمة 23 لاعبا للكونفدرالية الإفريقية لاعتمادها تحسّبا لانطلاق الدورة النهائية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات